وفي الشمال، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، حيث تم اعتقال براء ولويل، وإبراهيم داود، وإيهاب الحارسي، ومجد لبدة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
كما اقتحمت القوات بلدة كفر راعي جنوب جنين واعتقلت أربع شبان فلسطينيين بعد إجراء تحقيق ميداني في المنطقة.
وفي مدينة نابلس، اعتقل جيش الاحتلال مصعب طلال أبو صالحة من منطقة رفيديا، وعبد الرحيم صالح سعد من مخيم عسكر القديم شرق المدينة. وفي جنوبي الضفة، شمل الاعتقال شابين من بيت لحم وثلاثة آخرين من بلدة بيت أمر شمال الخليل.
تأتي هذه الاعتقالات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية من قبل الجيش والمستوطنين، في سياق عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 1063 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، ليلة السبت-الأحد، مدرسة فلسطينية في خربة ابزيق شمال شرق طوباس، ودمروا محتوياتها ونهبوا ممتلكاتها.
وأوضح معتز بشارات، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن المستوطنين سرقوا أنظمة الطاقة الشمسية وخزانات المياه.
بدوره، أكد مدير التربية والتعليم في طوباس، عزمي بلاونة، أن المستوطنين خلعوا أبواب المدرسة وخربوا محتوياتها وحرقوا العلم الفلسطيني، كما سرقوا سجلات الطلاب وأنظمة الكهرباء والثلاجات وخزانات المياه، مشيراً إلى أن الاعتداء يمثل محاولة لإفراغ المنطقة من الوجود الفلسطيني وعرقلة العملية التعليمية.
يذكر أن المدرسة الصغيرة تضم 25 طالباً وخمس معلمات ومديراً، وتعرضت في الأسابيع الماضية لاعتداءات مشابهة، ما خلق حالة من التوتر والخوف بين الطلاب.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 7 آلاف اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال عامي حرب الإبادة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً وتهجير 33 تجمعاً بدوياً، وإقامة 114 بؤرة استيطانية.











