وتحطمت الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها، مساء الثلاثاء، من مطار لويفيل محمد علي الدولي بولاية كنتاكي. وأوضح مسؤولون أن التحطم أعقبته كرة ضخمة من اللهب أشعلت حرائق متتالية في منطقة صناعية مجاورة للمطار، ما دفع السلطات إلى إغلاق المطار طوال الليل قبل أن تُتوقع إعادة فتحه صباح الأربعاء.
وقال رئيس بلدية لويفيل، كريغ غرينبرغ، إن أربعة من القتلى كانوا على الأرض، بينما نُقل 11 مصاباً إلى المستشفيات. وأكد حاكم الولاية آندي بيشير أن عدد الضحايا قد يرتفع، مشيراً إلى أن بعض المصابين في حالة حرجة.
وبحسب شركة UPS، فإن الطائرة كانت في رحلة مدتها 8 ساعات ونصف إلى هونولولو، وأعلنت الشركة أن مواعيد تسليم الطرود الجوية والدولية قد تتأثر نتيجة الحادث.
وأظهرت لقطات بثتها قناة WLKY التابعة لشبكة CBS أن الطائرة أقلعت والنيران مشتعلة في أحد جناحيها قبل أن ترتطم بالأرض وتنفجر في كرة لهب هائلة، ما أدى إلى اشتعال عدة مبانٍ في المنطقة الصناعية المجاورة وتصاعد دخان أسود كثيف في السماء.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الحادث وقع في الساعة 5:15 مساءً بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن الطائرة هي رحلة UPS 2976.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مطلع أن التحقيق سيركز على سبب انفصال أحد المحركات قبل التحطم، وفق ما أظهرته الصور الجوية لحطام الطائرة. ولم يُعرف بعد سبب الحريق الذي سبق الحادث.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها “ستتولى مع المجلس الوطني لسلامة النقل التحقيق في حادثة تحطم الطائرة وتقديم جميع التحديثات”.
وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، سُحباً كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد في السماء، حيث اندلع حريق ضخم في مكان الحادثة التي وقعت عند الطرف الجنوبي من مطار لويزفيل الدولي.
وذكر خبير السلامة الجوية والطيار جون كوكس أن المحققين سيبحثون في سبب فشل الطائرة الثلاثية المحركات في مواصلة التحليق بعد اشتعال أحد محركاتها.
وتبين سجلات إدارة الطيران الأمريكية أن الطائرة، وهي من طراز MD-11، يبلغ عمرها 34 عاماً، فيما وقفت شركة بوينغ إنتاج هذا الطراز بعد استحواذها على شركة ماكدونل دوغلاس المصنعة له.











