وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن المشاورات، التي انطلقت الاثنين، تتسم حتى الآن بأجواء إيجابية، ومن المقرر أن تستمر الثلاثاء أيضا، بتركيز على آليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية.
وأوضحت القناة أن المحاور تشمل تحديد آليات الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، وترتيبات التهدئة وانسحاباً تدريجياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع.
وأشار الإعلام المصري إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين يبذلون جهوداً مكثفة مع الجانبين للتوصل إلى آلية تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين.
وأكد عبد العاطي، في مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون في القاهرة، أن المفاوضات الجارية تبحث أيضاً الدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة عبر القنوات الأممية، مضيفاً أن القاهرة تسعى لتكريس مسار سلام عادل يقوم على حل الدولتين والوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح الوزير المصري أن بلاده تأمل أن تنتهي جولة المفاوضات الحالية بوقف الحرب والمجاعة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى إحراز تقدم كبير في المباحثات الجارية.
وانطلقت المفاوضات، الاثنين، بمشاركة وفدين من حركة حماس وإسرائيل لبحث ترتيبات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ضمن خطة ترمب المعلنة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، والمتضمنة 20 بنداً أبرزها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار ونزع سلاح حركة حماس.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يوجد في غزة 48 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 67 ألفاً و160 فلسطينياً وإصابة 169 ألفاً و679 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينياً، بينهم 154 طفلاً.