وقالت الوزارة في بيان إحصائي يومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة "7 شهداء بينهم واحد جديد و6 انتشال، و5 مصابين".
ولم يشر البيان إلى ملابسات استشهاد الفلسطيني وإصابة الخمسة الآخرين، إلا أن بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة وحركة "حماس"، تؤكد ارتكاب إسرائيل عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وتتضمن هذه الخروقات، وفق المعطيات، قصف وإطلاق نار صوب مدنيين خلال وجودهم في مناطق تقع غرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، فيما تقر إسرائيل بإطلاق النار عليهم بدعوى تجاوزهم للخط.
ويفصل "الخط الأصفر" بين مناطق انتشار جيش الاحتلال والتي تقدر بأكثر من 50% من مساحة القطاع شرقاً، والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غرباً.
وضمن خروقاتها للاتفاق، قتلت إسرائيل منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، نحو 241 فلسطينياً وأصابت 619 آخرين، حسب البيان.
وأكدت وزارة الصحة وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.
وترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات الثقيلة لرفع عشرات الملايين من أطنان الركام لانتشال جثامين الفلسطينيين المدفونة تحتها، فيما تسارع لانتشال جثامين أسراها المتبقية بغزة، إذ سمحت في هذا الإطار بدخول معدات محدودة لإنجاز المهمة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إسرائيل ارتكبت خروقات فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف النار من بينها منع إدخال "مئات الآليات الثقيلة" لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الركام.
ويقدر المكتب وجود نحو 9500 فلسطيني مفقودين إما تحت الأنقاض أو مصيرهم لا يزال مجهولا.
تفاقم الكارثة الإنسانية
وفي سياق ذي صلة، حذرت بلدية غزة، اليوم الأحد، من تفاقم الكارثة الإنسانية الكبيرة التي تعيشها المدينة بالتزامن مع بدء موسم الأمطار، في ظل الدمار الواسع الذي ألحقته حرب الإبادة الجماعية بالبنى التحتية.
وقالت البلدية في بيان مقتضب: "المدينة تعيش كارثة كبيرة بسبب الدمار في البنية التحتية والنزوح، قد تتفاقم مع بدء فصل الشتاء"، وأوضحت أنه مع اقتراب موسم الأمطار تتضاعف "مخاوف الفلسطينيين بغزة بسبب حجم الدمار الذي أصاب المدينة وبناها التحتية".
وأكدت بلدية غزة على أن طواقمها تعمل "بكل ما تملك، رغم الظروف القاسية وقلة الإمكانيات، من أجل التخفيف من آثار الأمطار وحماية السكان قدر المستطاع".
وخلال موسمي الشتاء في عامي الإبادة، اقتلعت الرياح العاتية وأغرقت مياه الأمطار عشرات آلاف من خيام النازحين، ما أدى أيضا إلى تلف مستلزماتهم الشخصية بعدما اكتست بالطين.
وإلى جانب الضحايا، ألحقت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي واستمرت لعامين، دماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تصل إلى 70 مليار دولار.



















