وقالت مصادر دبلوماسية إنّ فيدان سيُجري خلال الزيارة لقاءات مع الجالية التركية من رجال الأعمال وممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى جانب مباحثات موسعة مع وزير الخارجية الألماني حول العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية.
وأشارت المصادر إلى أن الوزير فيدان سيؤكد خلال محادثاته أهمية استمرار آليات الحوار والتشاور التي تشهد زخماً عبر الزيارات رفيعة المستوى، معرباً عن ارتياح أنقرة للتقدم المستمر في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وسيتناول الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والنقل، وتوسيع العمل المشترك في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وفي مقدمتها الذكاء الصناعي والرقمنة.
وسيؤكد فيدان، بحسب المصادر، ضرورة تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، وتسريع خطوات تحرير التأشيرات، وضمان إشراك تركيا في الاستراتيجية الصناعية للاتحاد الأوروبي، إلى جانب تأكيد الحاجة إلى تطوير علاقة مؤسسية قائمة على الثقة المتبادلة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
كما سيشدد الوزير التركي على دور بلاده المحوري في الأمن الأوروبي بوصفها دولة قوية وعضواً فاعلاً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأهمية أن تتكامل مبادرات الدفاع والأمن الأوروبية مع جهود الحلف ومع تركيا، بما في ذلك دورها المحتمل ضمن آلية SAFE الأوروبية.
ومن المتوقع أن يبحث فيدان أيضاً التعاون الدفاعي والعسكري بين أنقرة وبرلين، مع الإشارة إلى أهمية التفاهم الأخير بشأن تزويد تركيا بطائرات يوروفايتر تايفون.
وفي الشأن الإقليمي، سيجدد فيدان موقف تركيا الداعم لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية عبر حل عادل ودائم، ويؤكد استعداد أنقرة للمساهمة في أي مبادرات جديدة بهذا الاتجاه.
كما سيشدد على ضرورة منع إسرائيل من تقويض وقف إطلاق النار في غزة، وعلى أهمية تثبيت هدنة دائمة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق جهود إعادة الإعمار، بالإضافة إلى التزام رؤية حل الدولتين في أي خطوات تتعلق بتأسيس مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية بموجب قرار مجلس الأمن.
ووفق المصادر، سيتناول اللقاء أيضاً التطورات في سوريا، إذ ستؤكد تركيا أهمية الحفاظ على وحدة أراضيها، ودعم جهود تحقيق الاستقرار، ورفع القيود المفروضة على دمشق بعد انضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وتُعَدّ ألمانيا أكبر شريك تجاري لتركيا في أوروبا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 47.5 مليار دولار العام الماضي، مع استمرار العمل لرفع هذا الرقم إلى 60 مليار دولار في المدى القريب.


















