واقتحمت قوات كبيرة من الجيش المدينة والبلدات المحيطة، ترافقها جرافات عسكرية، مع تحليق مروحيات إسرائيلية أطلقت نيرانها باتجاه أهداف لم تُكشف طبيعتها، كما فرض الجيش منعاً للتجوال داخل المحافظة، وأغلق مداخلها بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت عدداً من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، فيما واصلت دفع تعزيزات إضافية إلى المنطقة. كما أغلقت الجرافات طرقاً رئيسية وفرعية في طوباس وعقابا وطمون.
وفي السياق ذاته، شددت قوات الجيش إجراءاتها على حاجزي تياسير والحمرا، ما تسبب بعرقلة حركة المركبات وازدحامات مرورية.
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد إن إسرائيل أبلغت الجهات الفلسطينية بأن العملية العسكرية "قد تستمر عدة أيام"، مؤكداً أن ادعاءات الجيش بوجود "مطلوبين أمنياً" في المنطقة "باطلة"، وأن العملية ذات طابع سياسي وليست أمنية.
وأضاف الأسعد أن الهدف من العملية هو تقطيع أوصال المحافظة وشل حركة المواطنين، مشيراً إلى تفعيل لجنة الطوارئ لمتابعة أوضاع السكان.
وبسبب التطورات الميدانية، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس تعطيل المدارس ورياض الأطفال، فيما قرر المحافظ تعليق دوام المؤسسات الحكومية والخاصة حفاظاً على سلامة المواطنين.
وخلال تصعيد الاستهداف للضفة الغربية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل جيش الاحتلال ومستوطنون ما لا يقل عن 1080 فلسطينياً، وأصابوا نحو 11 ألفاً، إضافة إلى اعتقال 20 ألفاً و500، وفق مصادر رسمية فلسطينية.












