وكان الجانبان توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطر في 19 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في إسطنبول وصلت إلى طريق مسدود بسبب خلافات حول بعض تفاصيل الاتفاق.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بإدارة المفاوضات بسوء نية، وحذّر كل منهما من احتمال استئناف القتال إذا فشلت الجولة الجديدة من المحادثات. ولم يتضح بعد ما إذا كانت وفود جديدة ستتوجه إلى إسطنبول.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، قُتل 50 مدنياً وجُرح 447 آخرون في الجانب الأفغاني من الحدود خلال أسبوع من الاشتباكات، فيما قُتل خمسة أشخاص على الأقل في كابول نتيجة تفجيرات. أما الجيش الباكستاني فأعلن مقتل 23 جندياً وإصابة 29 آخرين دون الإشارة إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية طاهر حسين أندرابي، أن المحادثات التي استضافتها إسطنبول بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار، ستستمر في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفادت تقارير إعلامية بشن مقاتلات باكستانية غارات جوية على كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية مع باكستان.
وبعد يومين، أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والشرطة.
وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن البلدان الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة، جرى تمديها لاحقاً إلى حين اختتام محادثات بينهما في الدوحة بوساطة تركية قطرية، وأسفرت عن الإعلان عن وقف لإطلاق النار، في 19 أكتوبر/تشرين الأول، على أن يجتمع الطرفان مجدداً لمناقشة التفاصيل.












