وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المحكمة وافقت على تمديد اعتقال يروشالمي حتى يوم الجمعة المقبل، مضيفة أنها سمحت بعقد الجلسة عبر تطبيق "زوم" من دون حضور المتهمة شخصياً، بناءً على طلبها، وسط تصاعد موجة من التحريض والانتقادات ضدها من اليمين الإسرائيلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت يروشالمي الاثنين، قبل أن يُمدّد اعتقالها أول مرة حتى الأربعاء، ليُمدد مجدداً اليوم حتى الجمعة المقبل.
وتعود القضية إلى يوليو/تموز 2024، عندما أقدم خمسة جنود من جيش الاحتلال على تعذيب أسير فلسطيني من غزة والاعتداء عليه جنسياً في معتقل "سدي تيمان"، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وتمزق بالمستقيم.
وعلى خلفية تسريب الفيديو، أقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يروشالمي السبت الماضي وجردها من رتبها، رغم تقديمها استقالتها قبل ذلك بيوم.
وقالت يروشالمي في رسالة الاستقالة التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، إنها "سمحت بنشر مواد لوسائل الإعلام لدحض الدعاية الكاذبة ضد أجهزة إنفاذ القانون في الجيش".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية، أن الأسير الفلسطيني الذي ظهر في الفيديو أُفرج عنه في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى قطاع غزة ضمن دفعة من الأسرى أُطلق سراحهم في إطار صفقة تبادل مع حركة حماس، من دون صدور تعقيب من الحركة أو من المؤسسات الفلسطينية المعنية.
ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما تسبب في وفاة العديد منهم، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتزايدت الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين تزامناً مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.














