وأشار فيدان في تصريحات للصحفيين حول مباحثاته بمدينة ميامي الأمريكية بشأن خطة السلام في غزة، إلى أن "النقاشات التي جرت والتفاهمات التي جرى التوصل إليها تبعث على الأمل".
وحول خطة السلام في غزة قال فيدان: "بما أن المرحلة الأولى قد اكتملت بالفعل، فقد بدأ الآن الحديث عن معايير الانتقال إلى المرحلة الثانية".
وذكر الوزير التركي أنه "توجد دراسة أولية بشأن إعادة إعمار غزة، وقد جرى تقديمها، وأجرينا على أساسها نقاشاً تمهيدياً"، وأردف: "يجب أن يحكم غزةَ سكانها، ولا ينبغي تقسيم أراضيها بأي شكل، وأي شيء سيجري في غزة يجب أن يكون من أجل سكانها".
ولفت إلى أن الاجتماع ناقش كيفية وضع جدول زمني لنقل إدارة غزة إلى لجنة تكنوقراط، وأوضح أنه "يوجد أيضاً مجلس السلام والأعمال المتواصلة المتعلقة به، كما تدور نقاشات موازية حول كيفية تفعيله".
وبشأن قوة الاستقرار الدولية في غزة قال فيدان: "أُتيحت لنا فرصة الشرح والنقاش من وجهة نظرنا الخاصة، كما استمعنا إلى وجهات النظر الأخرى".
وأضاف: "على المستوى الرفيع، كان هذا الاجتماع الأهمّ حتى الآن منذ اجتماع شرم الشيخ".
وشدّد على أن "موضوع المساعدات الإنسانية بالغ الأهمية، ورئيس جمهوريتنا (رجب طيب أردوغان) أيضاً يولي هذا الملف أهمية كبيرة، فالشتاء يقترب".
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بنداً، بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عن جثته وسط الدمار الهائل الذي خلّفَته الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين.
وكان المفترَض أن يُنهي الاتفاق إبادة ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءاً من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفاً، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.



















