وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن "قوات الاحتلال توغلت صباح اليوم باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي".
وأوضحت الوكالة أن قوة الاحتلال الإسرائيلية المؤلفة من ثلاث سيارات تمركزت في القرية، بينما حلقت طائرة مسيّرة لرصد المنطقة، تزامنًا مع نقل دبابتين من نقطة البرج باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي. وذكرت أن "الجيش الإسرائيلي توغّل أمس في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي وأقام حاجزين لتفتيش المارة".
وتصاعدت مؤخراً الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، حيث أبلغ سوريون عن تدمير مئات الدونمات من الغابات، واقتلاع الأراضي الزراعية، واعتقال مدنيين، بالإضافة إلى إقامة حواجز عسكرية.
وعُقدت خلال الأشهر الماضية لقاءات إسرائيلية-سورية لمحاولة التوصل إلى ترتيبات أمنية لضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة العازلة، التي احتلتها تل أبيب في ديسمبر/كانون الأول 2024، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن إسرائيل ليست على مسار السلام مع سوريا.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
ومنذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع رقعة احتلالها.














