ويشارك الرئيس أردوغان في القمة المزمع عقدها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في غزة، ومن المقرر أن يُلقي كلمة في القمة ويُجري مشاورات مع قادة الدول المشاركة.
وفي وقت سابق، قال أردوغان، إنّ "شاحنات المساعدات التركية بدأت الوصول إلى قطاع غزة"، مؤكداً أن الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام الدائم في غزة اتخذت في الأيام الماضية بعد عامين من الإبادة الجماعية.
وأضاف في كلمة ألقاها بحفل افتتاح عدد من المشاريع في ولاية طرابزون التركية، أنّ "الفلسطينيين في غزة تنفسوا الصعداء لأول مرة، وإن كان ذلك بمرارة وقلوبٍ جريحة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار"، موضحاً أنّ "وجوه الأطفال بدأت تبتسم، وأن المدنيين الذين شُرّدوا بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية عادوا إلى المناطق التي أُجبروا على مغادرتها".
وشدّد الرئيس التركي على ضرورة ضمان التزام إسرائيل الاتفاقية التي وقعت عليها، وعدم السماح لها بأن تتراجع عن الاتفاق كما فعلت مراراً في السابق بذريعة ما.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، لعامين إبادة جماعية بغزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وأسفرت عن 67 ألفاً و806 شهداء و170 ألفاً و66 مصاباً، وفق التقرير الإحصائي لوزارة الصحة بغزة الأحد.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، خلّفت الإبادة أكثر من 9 آلاف و500 مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.