وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن اتفاقاً بين إسرائيل وحماس بشأن غزة "وشيك جداً". وأضاف في تصريح لصحفيين في البيت الأبيض: "قد أتوجه إلى هناك في نهاية الأسبوع، ربما الأحد"، مضيفاً "سنرى بشأن ذلك، لكن ثمة فرصة كبيرة جداً. المفاوضات تسير بشكل جيد جداً".
ورجح ترمب أن يزور مصر خلال زيارته، وعند سؤاله إن كان سيدرس زيارة قطاع غزة قال: “قد أفعل ذلك ولم أتخذ قراراً محدداً”.
وقال ترمب إن “وزير الخارجية ماركو روبيو أبلغه للتو أنهم على وشك التوصّل إلى اتفاق بالشرق الأوسط وأنه يحتاج إليه بسرعة”.
وأكد ترمب في تصريحات سابقة، أن المفاوضات مع حركة حماس تجري بشكل جيد، مؤكداً أن كل الدول الإسلامية والعربية منخرطة في الأمر، وهذا لم يحدث من قبل.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة الأربعاء "ما وصلني عن سير المحادثات كان مشجعاً جداً"، ودعا نظيره الأمريكي للحضور إلى مصر في حال إبرام الاتفاق، مضيفاً "رسالتي إلى الرئيس ترمب: استمر في دعمك، استمر في إرادتك من أجل إنهاء الحرب".
وفي مؤشر يدلّ على دفع كبير من أجل التوصل إلى اتفاق، وصل إلى مصر، حيث استؤنفت المحادثات مساء الأربعاء، صهر ترمب جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكذلك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالين.وقال السيسي إنّ كوشنر وويتكوف يحملان "إرادة قوية ورسالة قوية وتكليفاً قوياً من الرئيس ترمب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية".
في سياق متصل، تلقّى الرئيس الأمريكي خلال اجتماع في البيت الأبيض الأربعاء من وزير الخارجية ماركو روبيو مذكّرة تقول إن التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة بات "قريباً جداً" وتطلب موافقته على إعلان بهذا الشأن على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونصّت المذكرة التي سلّمها روبيو إلى ترمب على أنّ الاتفاق بات "قريباً جداً"، مضيفة "نحتاج إلى موافقتك على وضع منشور على تروث سوشال قريباً لكي تتمكّن من أن تعلن الصفقة أولاً".
وتابع: "اتفاق سلام من أجل الشرق الأوسط، نأمل أن يتحقق، إنهم يحرزون تقدماً جيداً الآن. لدينا هناك في مصر فريق رائع ومفاوضون ممتازون. أعتقد أن هذا الاتفاق سيجري، واحتمال حدوثه مرتفع.
ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن ترمب خطة تتألف من 20 بنداً، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
والأربعاء، بدأت جلسة موسعة بمشاركة وفود رفيعة المستوى، ضمن مفاوضات شرم الشيخ، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، وفق المصدر ذاته.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن "لقاءات شرم الشيخ تبحث ملف الأسرى، وضمانات عدم تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب الاحتلال، ودخول المساعدات للقطاع".
وأوضحت أن اللقاءات تضم "رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن".
كما تضم "رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض رون ديرمر، والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر"، وفق المصدر ذاته.
ووافقت حماس، على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار بالقطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمد إلى المماطلة وواصل الإبادة بغزة، بينما قالت عائلات الأسرى والمعارضة إن ذلك يهدف إلى بقائه في الحكم.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و183 شهيداً، و169 ألفاً و841 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.