جهات ومنظمات إنسانية في عدد من الدول الأجنبية تطلق حملات دعم لإغاثة منكوبي الزلازل المدمرة / صورة: AP (AP)
تابعنا

تجاوز التضامن الإنساني مع ضحايا الزلزال المميتة الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين، حدود العالم العربي وقاطني دول المنطقة، واتسعت الدعوات غير الرسمية للتضامن ودعم الدولتين المنكوبتين لتمتد من اليابان إلى كندا، كما ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم (هاشتاج) تحث على التبرع للمتضررين.

وأطلقت منظمة "مسلم آيد" (المعونة الإسلامية) البريطانية حملة إغاثة عاجلة عبر موقعها الإلكتروني لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال المميت في تركيا وسوريا.

وبدوره، كشف موقع "ilmfeed" البريطاني، الثلاثاء، أنه تمكن بالتعاون مع منظمة "الإغاثة الإسلامية" في المملكة المتحدة، من جمع مليون دولار إسترليني (نحو مليون دولار) في غضون 24 ساعة فقط، للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.

كما أطلقت مؤسسة "أمة واحدة" ومقرها المملكة المتحدة، حملة جمع تبرعات لإغاثة المتضررين من الزلازل، إمدادهم بالمساعدات الطارئة والغذاء، وعلى هذا النهج قدّمت مؤسسة "Choose Love" (اختر الحب) البريطانية نداءات عاجلة من أجل التبرع ودعم المتضررين.

وأعلن الداعية الإسلامي البريطاني يوسف تشامبرز، الثلاثاء، عبر صفحته على فيسبوك مغادرته إلى تركيا لمشاركة منظمة "أمة واحدة" عمليات الدعم وإغاثة المتضررين من الزلازل.

وفي كندا، أطلقت عدّة جهات أهلية دعمها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملات للتبرع من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلازل المميتة، لا سيما في سوريا حيث إن الأوضاع هشة بالفعل بفعل الأزمة المستمرة منذ 12 عاماً.

ومن بين هذه الجهات، تداول رواد موقع تويتر حملات أطلقتها منظمة "الإغاثة الإسلامية في كندا"، ومنظمة "Global medic" وهي منظمة غير ربحية للإغاثة من الكوارث، متخصصة في تنقية المياه والمستشفيات الميدانية، إضافة إلى "We Care Relief Canada" الإغاثية التي تعمل في كل من سوريا، وأوغندا، وفلسطين، وباكستان، وكينيا.

وفي الولايات المتحدة، دعم المواطنون وأبناء الجاليات العربية التبرع من خلال عدد من المنظمات غير الربحية، لا سيما تلك التي تركز جهودها في سوريا، ومن بينها الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) هي منظمة إغاثة طبية تعمل على الخطوط الأمامية للإغاثة من الأزمات في سوريا وخارجها، ومنظمتَي "غلوبال غيفينج" و"شيلتر بوكس" وكلاهما تعهدتا بتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين في تركيا وسوريا على حد سواء.

كما أطلقت منظمة "كير" الأمريكية حملة تبرعات ضخمة روجت لها عبر شبكة "سي إن إن" لتوفير الإغاثة العاجلة من مواد غذائية، ومستلزمات تدفئة وأمكان إيواء للمتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا، والذين تضاعفت معاناتهم مع ضرب عاصفة ثلجية المنطقة المنكوبة.

وشهدت القارة الأوروبية، إطلاق عدة حملات تبرع تمكنت من جمع آلاف الدولارات خلال ساعات، بينها الحملة التي أطلقتها كل من منظمة "Mercy Hands Europe" ومقرها سويسرا.

كما شجع الكثير من السوريين والأتراك في ألمانيا مواطني تلك الدولة الأوروبية على التبرع للمنظمات التركية المعنية، أو المشاركة في حملة التبرعات التي أطلقها "الصليب الأحمر النمساوي"، ومؤسسة "ميديكو إنترناشينوال".

وفي ماليزيا، دعم المواطنون عمليات التبرع على الحساب البنكي لمؤسسة "MERCY Malaysia" وهي مؤسسة غير ربحية تركز على توفير الإغاثة الطبية.

كما أُطلقت حملات مشابهة في اليابان، تداولها مستخدمو مواقع التواصل تحت وسم "ساعدوا تركيا".

الجاليات التركية والعربية تهرع للمساعدة

هرعت الجاليات التركية والعربية في ألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، والسويد لتنظيم قوافل إغاثية تنطلق من عدة مدن إلى المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا.

وقال أفراد من الجالية السورية في هولندا إن الجالية التركية في البلاد تأهبت لتقديم المساعدات إلى ضحايا الزلازل، وأطلقت حملات إغاثة بمدن مختلفة في هولندا لجمع المواد اللازمة مثل البطانيات وحفاضات الأطفال والملابس الشتوية والمدافئ.

وأشاروا إلى أن عمليات الجمع جرت في عدة أماكن بينها المساجد، على أن تُسلّم المساعدات إلى الشركات التركية التي تتولى إيصال المساعدات للمتضررين.

وفي ألمانيا، شارك عدد أبناء الجاليات العربية في قوافل إغاثية لنقل المساعدات العاجلة إلى المنكوبين في سوريا، انطلقت أهمها من مدينة ميونخ وفرانكفورت، وتضمنت القوافل بطانيات وملابس وأدوية.

وأطلقت الجاليات العربية في السويد حملة جمع تبرعات واسعة، لإيصالها الى العائلات المتضررة من الزلزال في سوريا.

وكانت الجالية التركية في المملكة المتحدة، أعلنت صباح الثلاثاء، أنها تمكنت من جمع 10 أطنان من مواد الإغاثة، خلال ما لا يزيد عن 6 ساعات لإرسالها إلى البلاد.

وجمعت 35 جمعية تركية في بريطانيا، على مدار يوم الإثنين، مواد الإغاثة وإمدادات الشتاء للأشخاص المتضررين من الزلزال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً