ألمانيا.. متطرفون يعتدون على مسجد ويهدّدون بقتل الأتراك
أضاف متطرفون انتهاكاً جديداً في ألمانيا إلى سجلّهم في الهجمات العنصرية، إذ اعتدوا على حرمة مسجد "مولانا" بمدينة بارنستورف، تاركين رسالة هدّدوا فيها الأتراك بالقتل.
رسالة تهديد عنصري إلى مسجد "مولانا" في ألمانيا: سنقتل كل الأتراك - صورة تعبيرية (AA)

تَعرَّض مسجد "مولانا" في مدينة بارنستورف الألمانية لاعتداء عنصري على أيدي متطرفين مجهولين.

وتُركت الجمعة في المسجد الذي تديره منظمة "الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي"، رسالة كراهية وعنصرية ضد المسلمين والأتراك.

وجاء في الرسالة الموقعة بـ"NSU 2.0" الذي يرمز إلى المنظمة الإرهابية الوطنية الاشتراكية السرية (NSU): "سنقتلكم جميعاً أيها الأتراك".

كان مسجد "مولانا" هدفاً كذلك لهجمات في أبريل/نيسان الماضي، وأُرسلَت إليه رسالة تهديد عنصرية.

وفي ألمانيا، حيث تتكرر التهديدات العنصرية، وقعت العام الماضي 662 هجوماً استهدفت المسلمين والمساجد.

وفي أكتوبر/تشرين الثاني 2020 اقتحمت الشرطة الألمانية مسجد مولانا، أحد أقدم مساجد العاصمة الألمانية برلين، وتزامنت العملية مع أداء المسلمين صلاة الفجر، وداس خلالها عناصر الشرطة بأحذيتهم سجادات الصلاة، مما أثار انتقاد المسلمين وإدارة المسجد.

وأدان حينها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الحادثة، قائلاً إنها “عنصرية ومعادية للإسلام وتقرّب أوروبا من العصور الوسطى”.

كان رئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش قال: “بخاصة في أوروبا نشهد أن لغة الكراهية الناتجة عن الإسلاموفوبيا مدعومة أيضاً من السلطات الرسمية. هذه المعاملة التمييزية وغير المحترمة ضدّ المسلمين لا يمكن قبولها بأي ذريعة!”.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة تصاعداً لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، بسبب الآلة الدعائية للحركات والأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد.

وتضمّ ألمانيا البالغ عدد سكانها 81 مليون شخص، ثاني أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا، بواقع 4.7 مليون مسلم، بينهم نحو 3 ملايين من أصل تركي.

TRT عربي - وكالات