وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اعتقلت 30 فلسطينياً على الأقل من عدة محافظات، بينهم أسرى محرَّرون وشخصيات تنظيمية بارزة في حركة فتح.
وفي سلفيت (شمال الضفة)، اعتقل الاحتلال نائب أمين سر "فتح" في المدينة أحمد عبد الكريم الديك، وعضو المجلس الثوري جمال حماد، والقيادي بهجت عاصي، إلى جانب 3 مواطنين آخرين من بلدة قراوة بني حسان. كما داهم منزل عضو الحركة مكرم عامر في قرية مسحة وعبث بمحتوياته، وسط استمرار اعتقال أمين سر الحركة في إقليم سلفيت عبد الستار عواد لليوم الثامن.
وفي جنين، طالت الاعتقالات رئيس بلدية سيلة الظهر عبد الفتاح أبو علي، و3 من أبناء بلدته، إضافةً إلى فلسطينيَّين اثنين من بلدة كفردان وآخر من جبع.
وفي طولكرم، اعتُقل 4 من قرية عتيل بينهم أسرى سابقون بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها، إلى جانب 3 فلسطينيين في رام الله، بينهم اثنان من قرية كفر نعمة وثالث من بلدة ترمسعيا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 آخرين من مخيمي عايدة والدهيشة في بيت لحم، إضافةً إلى مواطنَين فلسطينيَّين في الخليل بعد مداهمات طالت بلدتي إذنا ودير سامت.
وفي شمال غربي القدس، أعلنت محافظة القدس أن قوات الاحتلال واصلت لليوم الرابع اقتحام بلدات المنطقة، ونفَّذت حملة اعتقالات واسعة، طالت عشرات الفلسطينيين لم تُعرف هوياتهم بعد، وسط اعتداءات وتنكيل وفرض إغلاق قسري على المحال التجارية.
وأشارت المحافظة إلى أن القوات شددت إجراءاتها على حاجز "النفق"، ما تسبب في أزمات مرورية خانقة، فيما أفاد شهود عيان بأن الجنود أوقفوا صحفيين وصادروا معداتهم بحجة "منع التصوير".
تأتي هذه الاعتقالات عقب عملية إطلاق نار نفذها شابّان من القبيبة وقطنة الاثنين الماضي، وأدت إلى مقتل 6 مستوطنين وإصابة 30 آخرين بينهم 3 بجروح خطيرة، حسب الإعلام العبري.
إخطار بهدم مدرسة جنوب الخليل
في سياق آخر، قال رئيس مجلس قرية الزويدين بمحافظة الخليل سعيد إبراهيم، في تصريحات إعلامية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر إخطاراً بهدم مدرسة ذكور الزويدين الثانوية الحديثة.
وأوضح أن المدرسة التي تبلغ مساحتها 300 متر مربع وتضم 7 صفوف لـ120 طالباً، فوجئ الأهالي صباح اليوم بأمر هدم عُلّق على بوابتها.
ووفق الناشط أسامة مخامرة، جاء الإخطار بعد أيام من تحريض مؤسسات استيطانية على المدرسة بدعوى بنائها في "منطقة محمية طبيعية".
وتقع المدرسة في المنطقة "جيم" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث تمنع سلطات الاحتلال البناء أو الاستصلاح دون تراخيص نادراً ما تمنح، وفق تقارير أممية.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفَّذت إسرائيل في أغسطس/آب الماضي 57 عملية هدم طالت 125 منشأة، بينها 39 منزلاً و52 منشأة زراعية و20 مصدراً للرزق، إضافةً إلى توزيع 21 إخطاراً بالهدم.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافةً إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفاً و718 شهيداً، و163 ألفاً و859 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينياً، بينهم 142 طفلاً.