وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 72 شهيداً و356 مصاباً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، وأوضحت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف الإبادة) في 18 مارس/آذار 2025 حتى اليوم (الخميس)، بلغت 12 ألفاً و170 شهيداً و51 ألفاً و818 مصاباً".
وأشارت إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة"، وأفادت بأن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 64 ألفاً و718 شهيداً، و163 ألفاً و859 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وبشأن التجويع الإسرائيلي قالت الوزارة إن مستشفيات القطاع سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "7 حالات وفاة جديدة بينهم طفل نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 411 حالة وفاة، ضمنهم 142طفلاً"، وذكرت أن حصيلة ضحايا منتظري المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى ألفين و465 شهيداً و17 ألفاً و948 مصاباً، بعد استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 87 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
مرتزقة يوزعون المساعدات
في سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، إن الآلية الراهنة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يديرها مرتزقة، بينهم عصابات معادية للمسلمين تسببت في استشهاد ألفي فلسطيني على الأقل.
جاء ذلك في تدوينة لـ"أونروا" على منصة "إكس"، ذكرت فيها أن ما لا يقل عن 2000 شخص يائس وجائع قُتلوا في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، غالبيتهم العظمى قرب مواقع ما تُسمّى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وأضافت الوكالة أن "هذه الآلية القاتلة يديرها مرتزقة، بينهم عصابات معادية للمسلمين، حسب قناة بي بي سي (البريطانية)".
وتابعت "أونروا" أن "معالجة المجاعة في غزة تتطلب وصولاً آمناً متواصلاً وعلى نطاق واسع إلى المحتاجين أينما وُجدوا"، وجددت تأكيدها أن "الأمم المتحدة، بما فيها أونروا وشركاؤها، تمتلك الموارد والخبرة اللازمة"، وأردفت: "دعونا نقُمْ بعملنا".
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات بواسطة "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" التي يطلق عليها الفلسطينيون اسم "مصايد الموت"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، ومرفوضة أممياً.
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع، موقِعاً آلافاً منهم بين قتيل وجريح.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تُغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعةً أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات المجوَّعين ولا تُنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى، ومعظمهم أطفال ونساء، خلَّفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.