أصدر القضاء التركي الجمعة مذكرة توقيف بحق امرأة من أصول إيرانية أحرقت نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية استوكهولم، الخميس.
وصدرت مذكرة التوقيف بحق مرجان بيرامي (47 عاماً) في إطار تحقيق فتحته النيابة العامة للجمهورية التركية في العاصمة أنقرة.
ووجهت النيابة ضد بيرامي تهمتَي "تحريض الشعب بشكل علني على الكراهية والعداوة" و"إهانة القيم الدينية التي يتبناها جزء من الشعب علانية".
وبناءً على طلب النيابة، أصدرت محكمة صلح الجزاء الخامسة في أنقرة مذكرة توقيف بحق بيرامي.
وأقدمت بيرامي على إحراق المصحف الشريف على شاطئ بمنطقة بروما في استوكهولم، وذلك تحت حراسة الشرطة السويدية التي اتخذت إجراءات أمنية في المنطقة.
وبدأ مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقاً هذا العام ضد كل من أهان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والقيم الدينية، فضلاً عن إحراق المصحف في بعض الدول الأوروبية.
وفي هذا السياق صدرت مذكرات توقيف سابقة بحق كل من هاجم المصحف في السويد والدنمارك وهولندا، وفي مقدمتهم: راسموس بالودان، وإدوين واغنسفيلد، وسالفان موميكا، وهان كرونبورغ، ولارس تيلاد، وكارين جورجنسن، وبيارن بيترسن، وديون أولاند هانسن، وغيرهم.
كما أوعز مكتب النائب العام إلى سلطات إنفاذ القانون بالتعرّف على الأدلة والجناة الذين ارتكبوا أفعالاً مماثلة، فضلاً عن الأسماء المعنية.
وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة إلى المصحف من قِبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
وفي 26 يوليو/تموز الماضي تبنّت الأمم المتحدة قراراً بتوافق الآراء، صاغته دولة المغرب، يُدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.






















