دعا سفير الولايات المتحدة في الخرطوم جون غودفري، طرفَي النزاع بالسودان إلى إنهاء الحرب التي تدمر السودان، مؤكداً أنهما أثبتا "عدم صلاحيتهما للحكم".
وقال السفير في بيان: "جهودنا مع الشركاء السودانيين والدوليين قُلبت بسبب الحرب التي تدمّر البلاد الآن".
وأردف: "يجب على المتحاربَين اللذين أثبتا أنهما غير صالحين للحكم إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية".
في السياق، حذّر مارتن غريفيث وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، من دمار السودان بسبب استمرار الاشتباكات.
وقال غريفيث وفي بيان إن اتساع رقعة الاشتباكات في السودان تَسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية وجلب المجاعة والأمراض والنزوح، مهدداً جميع البلاد بالدمار.
وأشار السفير الأمريكي إلى امتداد الاشتباكات من العاصمة الخرطوم إلى مناطق دارفور وكردفان، موضحاً أن مئات الآلاف من الأطفال باتوا يعانون جراء سوء التغذية والمخاطر المحدقة بحياتهم ما لم يجرِ إيصال الدواء إليهم.
وأشار إلى انتشار أمراض الحصبة والملاريا والسعال الديكي وحمى الضنك والإسهال الحاد في عموم السودان في ظل خروج الكثير من المستشفيات من الخدمة جراء الاشتباكات.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

.jpeg?width=128&format=webp&quality=80)











