وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن "بن غفير اقتحم المسجد صباح اليوم"، دون إعلان مسبق عن الزيارة، في وقت لا يُسمح فيه عادةً للوزراء الإسرائيليين بدخول المسجد إلا بموافقة من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويعد هذا الاقتحام الثالث عشر لبن غفير منذ توليه منصبه وزيراً، بينها عشرة اقتحامات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. واقتحم الوزير ذاته المسجد الأسبوع الماضي مع بداية "عيد العرش" اليهودي.
من جانبه، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، إن المسجد الأقصى يشهد خلال العام 2025 "أسوأ عملية هدم للوضع الديني والقانوني القائم في تاريخه"، محذراً من تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية.
وأوضح المجلس في بيان أن سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة كثّفت اقتحاماتها للمسجد بأعداد كبيرة، وسمحت بممارسات وطقوس تلمودية داخل باحاته، تشمل "الصلوات والرقص ورفع الأعلام وتقديم قرابين".
كما ندد المجلس بـ"التدخلات الاحتلالية التي تعيق مشاريع الإعمار الهاشمي للمسجد، والاعتداءات المتكررة على موظفي الأوقاف وحراسه"، إضافة إلى "حرمان آلاف المسلمين من الوصول إلى المسجد وأداء الصلاة فيه"، معتبراً أن هذه الممارسات تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
وأكد المجلس أن "المسجد الأقصى المبارك، بمساحته البالغة 144 دونماً، هو حق خالص للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة".
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها في 1980.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.