داهمت المخابرات الإسرائيلية، الاثنين، منزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في القدس الشرقية وسلَّمته قرار منعه من السفر.
وقال محامي صبري، خالد زبارقة: "داهمت المخابرات الإسرائيلية منزل الشيخ عكرمة صبري، وسلّمته أمرا بمنعه من السفر".
وأضاف: "العالم يفهم حجم الملاحقة التي يتعرض لها الشيخ صبري، لأن مجموعة إسرائيلية متطرفة تحاول استغلال الظروف القائمة للتحريض ضده، تارة عبر الدعوة لاغتياله، وتارة أخرى عبر الضغوط لتقديم لائحة اتهام ضده لاعتقاله".
وتابع زبارقة: "أمس، جرت مداهمة منزل الشيخ بداعي تسليمه أمر إخلاء وهدم للبناية التي له شقة فيها، واليوم داهموا منزله لتسليمه أمراً بمنعه من السفر".
واعتبر المحامي زبارقة أن سلسلة الانتهاكات ضد خطيب الأقصى محاولة منهم -يقصد السلطات الإسرائيلية- لإسكات صوته الذي يجهر بالحقيقة.
وتابع: "يجب أن يتحرك الجميع لحماية الشيخ كونه قامة إسلامية مهمة، كما أن المداهمات المتكررة لمنزل الشيخ تؤثر في صحته، فهو يبلغ من العمر أكثر من 85 عاماً".
ويقع منزل الشيخ صبري في حي الصوانة بالقدس الشرقية، وكانت السلطات الإسرائيلية داهمته، أمس الأحد أيضاً، بداعي تسليم قرار إخلاء وهدم البناية التي له شقة فيها، بزعم بنائها بشكل "غير المرخص".
وكان الشيخ صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، تعرض في السنوات الأخيرة لسلسلة قرارات، بما فيها الاعتقال للتحقيق والمنع من السفر، والمنع من دخول المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.
يأتي ذلك، تزامناً مع الحرب المدمرة التي يشنُّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت حتى مساء الأحد 15 ألفاً و523 شهيداً فلسطينياً، و41 ألفاً و316 جريحاً، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.