وقالت الوزارة، في بيان، إن الجيش الروسي "طرد القوات الأوكرانية من قرية أوليكسيفكا في منطقة دنيبروبتروفسك، ومن حي نوفوبافليفكا السكني في دونيتسك"، مؤكدة أن العمليات العسكرية تتواصل لتوسيع نطاق السيطرة في الجبهات الشرقية.
في السياق قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، إن تعثر المفاوضات مع أوكرانيا "ليس خطأ روسيا"، متهماً دولاً أوروبية بـ"تحريض كييف يومياً على مواصلة الحرب".
وأضاف بيسكوف أن "الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على تحويل العملية العسكرية إلى مسار سياسي ودبلوماسي"، معتبراً أن "العقبة الأساسية تكمن في رفض كييف، بدعم غربي، أي مسار تفاوضي".
وأشار المتحدث إلى أن موسكو "تقدّر" استعداد واشنطن لمواصلة تسهيل جهود الحل السلمي، لكنه رفض التعليق على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي انتقد فيها بوتين.
في المقابل توعد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث روسيا بـ"ثمن باهظ" إن لم تُنه حربها ضد أوكرانيا، قائلاً إن واشنطن "ستتخذ بالتعاون مع حلفائها كل الخطوات اللازمة لفرض تكلفة كبيرة على موسكو بسبب عدوانها المستمر".
وأكد هيغسيث خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، الذي عُقد بمقر حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في بروكسل، أن الولايات المتحدة "ستواصل دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية"، مشدداً على أن "الأوروبيين يجب أن يتحملوا المسؤولية الأساسية عن الدفاع التقليدي للقارة".
دعم عسكري أوروبي
من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، إن بلاده تحتاج إلى مساعدات عسكرية تتراوح قيمتها بين 12 و20 مليار دولار العام المقبل، في إطار مبادرة جديدة لحلف الناتو تهدف إلى شراء أسلحة أمريكية، مضيفاً أن أوكرانيا قادرة على إنتاج 10 ملايين طائرة مسيرة بحلول 2026 إذا توفّر التمويل اللازم.
في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن بلاده ستموّل حزمة أسلحة أمريكية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي وصواريخ باتريوت وأنظمة رادار وذخائر موجهة بدقة.
وأشار إلى أن إجمالي المساعدات العسكرية الإضافية التي تقدمها برلين لكييف تجاوز ملياري يورو، معلناً تسليم نظامين إضافيين من منظومة الدفاع الجوي "أيريس-تي" للجيش الأوكراني.
من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، إن الحلف "سيعزز قدراته الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة للطائرات المسيرة"، مشيراً إلى أن وزراء دفاع الدول الأعضاء ناقشوا خلال اجتماعهم تعزيز الاستثمارات الدفاعية وتطوير منظومات جديدة للتصدي لتلك الهجمات.
وأوضح روته في تصريح صحفي، عقب اجتماع وزراء دفاع الحلف أن الناتو "يتعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي لتنسيق الجهود الدفاعية"، في ظل تصاعد الانتهاكات الجوية الروسية، إذ سجلت طائرات مسيرة روسية وأخرى مجهولة الهوية اختراقات للمجال الجوي لبولندا ورومانيا والدنمارك خلال الأشهر الماضية.
في الأثناء التقى وفد حكومي أوكراني بقيادة رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك ورئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو بممثلين عن شركتي "لوكهيد مارتن" و"رايثيون" الأمريكيتين، ضمن زيارة رسمية تسبق لقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب.
وأكد مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، على منصة إكس أن أوكرانيا تسعى للحصول على صواريخ كروز وأنظمة دفاع جوي وإبرام اتفاقيات بشأن الإنتاج المشترك للطائرات المسيرة من الولايات المتحدة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.