استشهد 5 فلسطينيين بالضفة الغربية، الاثنين، وأصيب 33 آخرون خلال اقتحامات لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة قلقيلية ومخيم قلنديا بين مدينتَي رام الله والقدس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، استشهاد شابين برصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية ما يرفع الحصيلة إلى 259، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق، أعلنت الصحة، في بيان، استشهاد الشاب علي إبراهيم علقم (32 عاماً) برصاصة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قلنديا. وأفادت مصادر محلية بأن الشهيد "علقم" ضابط في جهاز الضابطة الجمركية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة برصاص الاحتلال، خلال اقتحام مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس.
وفي السياق، أكد شهود عيان اقتحام قوة إسرائيلية مخيم قلنديا وحي كفر عقب شمالي القدس، وشرعت بمداهمة محال تجارية ومبان سكنية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وأفاد الشهود بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي والمعدني، واعتدى بالضرب على المواطنين، لافتين إلى أن اشتباكاً مسلحاً وقع بين مقاتلين فلسطينيين والاحتلال في مخيم قلنديا.
وفجر الاثنين، استُشهد فلسطينيان برصاص إسرائيلي خلال عملية عسكرية لجيش الاحتلال في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابَّين علاء مروان نزال وأنس يوسف داوود، برصاص الاحتلال، واحتجاز جثمانيهما، عقب عملية اقتحام مدينة قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" أطلقت الرصاص الحي صوب مركبة، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح خطيرة، ومنعت إسعافهما، واعتقلتهما.
وفي السياق، أصيب شابان بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، جرى نقلهما إلى مستشفى قلقيلية لتلقي العلاج، ووُصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وكانت قوات الاحتلال داهمت المدينة وانتشرت في أحياء متفرقة منها، تحديداً في شارع الواد، وحي كفار سابا، وشارع جلجولية، واعتقلت شابّاً لم تُعرف هويته بعد. ودعت الفاعليات الوطنية بمحافظة قلقيلية لإضراب الشامل، اليوم، حداداً على روح الشهيدين.
وعلى جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 15 مواطناً من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وقالت مصادر أمنية لـ"وفا" إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام والصوت، دون أن تبلغ عن وقوع إصابات، كما وزعت قوات الاحتلال منشورات تحذر السكان من المشاركة في الفاعليات الوطنية.
وفي بلدة الدوحة غرب بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب معاذ العفيفي (21 عاماً)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابّاً من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين. وذكر مدير نادي الأسير في جنين، منتصر سمور، لـ"وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ثائر جهاد زبيدي بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم.
وبوتيرة يومية، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصحبها مواجهات واعتقالات فلسطينيين.
يأتي ذلك، تزامناً مع الحرب المدمرة التي يشنُّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت، حتى عصر اليوم الاثنين، 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينيّاً، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.












