جاء ذلك في كلمة لألطون خلال ندوة بشأن الدور التركي المعزز للاستقرار في أمن سوريا، نظمتها دائرة الاتصال بالرئاسة اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة.
وأعلن ألطون إعداد كتاب جديد يحمل عنوان "دبلوماسية السلام للرئيس رجب طيب أردوغان.. نموذج سوريا"، موضحاً أن الكتاب يغطي الخلفية التاريخية للعلاقات السورية - التركية بشكل شامل، والأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإنسانية للصراع السوري منذ اليوم الأول حتى الوقت الحاضر.
وبيّن أن الكتاب ينقل إلى القارئ بشكل كامل موقف تركيا المؤيد للسلام وقوتها المعززة للاستقرار والمبادرات غير المسبوقة التي نفذتها.
وأضاف: "أثبتت الأحداث للعالم أجمع أن تركيا على حق في ما يتعلق بسوريا، وكشف الظلم الذي شهدته سوريا خلال الأعوام الـ13 الماضية، عن عجز وانتهازية مجموعات القوى العالمية".
وتابع ألطون: "خلال هذه المرحلة عمل عديد من الدول المتقدمة والجهات الفاعلة الدولية، بعيداً عن المساهمة في حل الأزمة في سوريا، على تعميق الأزمة من خلال الحروب بالوكالة".
وأردف: "وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وبعيداً عن تخفيف معاناة ملايين السوريين الذين نزحوا من ديارهم ومنازلهم وأوطانهم، فقد لجؤوا إلى كل أنواع الأساليب غير الإنسانية لإغلاق أبوابهم في وجوههم".
وأكد أن تركيا تحملت مخاطر كبيرة ومسؤولية خلال هذه الفترة، وقال: "بينما نكافح التنظيمات الإرهابية الدولية من ناحية، احتضنّا ملايين الأشخاص، ومن خلال نهج سياستنا الخارجية الإنسانية أصبحنا أكبر ممثل للضمير في سوريا منذ عام 2011".
وتابع: "وقفنا دائماً إلى جانب إخواننا السوريين سواء من نستضيفهم أو الذين داخل بلادهم عبر مؤسساتنا مثل وكالة الطوارئ والكوارث (آفاد)، والهلال الأحمر، ووكالة التعاون والتنسيق (تيكا)".
وشدد على أن تركيا بقيادة الرئيس أردوغان حشدت منذ عام 2011 كل إمكاناتها وقدراتها الدبلوماسية لإنهاء المعاناة وإرساء الاستقرار والسلام في سوريا.
كما أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن التنظيمات الإرهابية أخطر مشكلة تهدد وحدة سوريا وتضامنها والسلام والاستقرار فيها، مشيراً إلى أن "تنظيم PKK/YPG الإرهابي نفّذ كبيدق بيد قوى أجنبية خلال فترة الصراع السوري عديداً من الهجمات ضد المدنيين، وواصل عملياته الشنيعة داخل حدودنا أيضاً".
وأضاف: "سنستمر في كفاحنا بكل حزم حتى القضاء على وجود تلك التنظيمات الإرهابية الغادر ة في سوريا ومنطقتنا".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى، منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.













.jpeg?width=512&format=webp&quality=80)

