وأفاد الجيش، في بيان: "تحطّمت إحدى طائراتنا في أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا مساء الثلاثاء، واحتسبنا عدداً من الشهداء والمصابين، عسكريين ومدنيين".

وأضاف: "جرى إسعاف المصابين فيما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق في موقع تحطم الطائرة".

كان مصدر عسكري، طلب عدم الكشف عن اسمه، قد أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق بـ"تحطم طائرة عسكرية أنتونوف في أم درمان، واستشهاد طاقمها وعدد من الضباط كانوا على متنها"، مشيراً إلى أن سبب الحادثة هو "عطل فني".

وتحطمت الطائرة قرب قاعدة وادي سيّدنا، وهي من أكبر المقرات العسكرية التابعة للجيش في أم درمان.

وتحدثت "تنسيقية لجان مقاومة كرري"، وهي من مجموعات المتطوعين الذين ينسّقون المساعدات في أنحاء مختلفة من السودان، عن "وصول 10 شهداء وعدد من الإصابات إلى مستشفى النو بأم درمان، إثر تحطم طائرة أنتنوف في أم درمان". وأفاد شهود بوقوع أضرار في عديد من المنازل قرب موقع الحادثة.

وأفاد سكان في شمال أم درمان بسماع دويّ انفجار كبير جراء تحطم الطائرة الذي تسبب كذلك في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء المحيطة.

وأشار أحد الشهود إلى أن الطائرة كانت تحلِّق في اتجاه الجنوب عند تحطمها قرب قاعدة وادي سيّدنا التي تضم مطاراً عسكرياً.

وقعت الحادثة غداة إعلان قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة عسكرية للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان الاثنين، إن عناصرها أسقطوا "طائرة عسكرية... طراز إليوشن فوق سماء مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور"، مشيرةً إلى "احتراق الطائرة بكامل طاقمها وتناثر حطامها في حي المستقبل شمال المدينة".

وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف الأشخاص، ودفعت أكثر من 12 مليون شخص إلى النزوح، وأدت إلى أزمة جوع ونزوح تعد الأكبر في العالم، وتعدها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.