وقال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي في طهران، إن الولايات المتحدة لا ترغب في المفاوضات، معتبراً أن طرح خيار "التفاوض أو الحرب" يعكس عدم الجدية، وأضاف أن إيران لم تغلق باب الحوار، لكنها ترفض أي مفاوضات قائمة على التهديدات والضغوط.
وأشار بقائي إلى أن بلاده مستمرة في الحوار مع الدول الأوروبية حول الملف النووي، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات على مستوى الخبراء نهاية مارس/آذار المقبل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد صرّح، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أنه أرسل الخميس رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قال فيها: "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكرياً سيكون شيئاً مروعاً".
لكن إيران سارعت إلى نفي تلقّي أي رسالة من واشنطن، إذ شدد نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي، الجمعة في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، على أن طهران لن تدخل في أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ما دامت مستمرة في سياسة "الضغوط القصوى والتهديدات".
يُذكر أن إيران وقّعت عام 2015 اتفاقاً نووياً مع مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا)، بالإضافة إلى ألمانيا، يقضي بتنظيم ومراقبة أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
غير أن واشنطن انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في عام 2018، خلال الولاية الأولى لترمب، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردّاً على ذلك، بدأت إيران تدريجياً بالتراجع عن التزاماتها في الاتفاق، بما في ذلك استئناف تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية.
















