وأوضح المكتب، في بيان، أنّ الاحتلال “يمنع دخول مواد أساسية تشمل بيض المائدة واللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك والأجبان ومشتقات الألبان والخضروات والمكملات الغذائية، إلى جانب أصناف ضرورية للحوامل والمرضى وذوي المناعة الضعيفة”.
وأشار إلى أنّ إسرائيل تسمح في المقابل بإدخال منتجات محدودة القيمة الغذائية مثل المشروبات الغازية والشوكولاتة والوجبات المصنعة، التي تصل إلى الأسواق بأسعار تفوق قيمتها بأكثر من 15 ضعفاً بسبب تحكم الاحتلال بسلاسل الإمداد والمعابر.
وبيّن المكتب أنّ عدد الشاحنات التي دخلت غزة منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يتجاوز 4453 شاحنة مساعدات وتجارية، من أصل 15 ألفاً و600 شاحنة، كان من المفترض دخولها حتى مساء الأربعاء، وفق ترتيبات وقف إطلاق النار والتفاهمات الإنسانية المصاحبة له.
وأوضح أن تلك الشاحنات تضمنت 31 شاحنة غاز طهي و84 شاحنة سولار لتشغيل المستشفيات والمخابز والمولدات، رغم استمرار النقص الحاد في الوقود والمواد الأساسية.
وأضاف البيان أن متوسط ما يدخل القطاع يومياً لا يتجاوز 171 شاحنة، أي أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه وهو 600 شاحنة، ما يؤكد استمرار الحصار والتضييق على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة القسوة.
وأكد المكتب أن الكميات الحالية لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية والطبية والمعيشية، مشدداً على ضرورة تدفق ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً تشمل الغذاء والدواء والوقود ومستلزمات الصحة العامة.
كما أعلن استعداد الجهات الحكومية في غزة لتنسيق دخول وتوزيع المساعدات بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العربية والدولية، بما يضمن وصولها العادل إلى جميع المحافظات.
ورغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، فإن المساعدات المحدودة التي وصلت إلى القطاع لم تفلح في كسر المجاعة أو معالجة آثارها، في ظل تدهور اقتصادي حاد وفقدان القدرة الشرائية لأغلبية الفلسطينيين.
وأنهى الاتفاق حرب الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألفاً و875 فلسطينياً وإصابة أكثر من 170 ألفاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.










