وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 3 شهداء (بينهم اثنان انتُشلا من تحت الركام) إضافة إلى إصابتين.
وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب استمرار انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الوزارة أنه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بلغ عدد الشهداء 241، والإصابات 609، فيما جرى انتشال 513 جثماناً.
وأكدت أن حصيلة العدوان الإجمالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 68 ألفاً و875 شهيداً و170 ألفاً و679 مصاباً، محذّرة من أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع بقاء عدد من الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض.
وفي سياق متصل، أعلن مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تسلّمه جثامين 15 شهيداً فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل، ليرتفع بذلك عدد الجثامين المستلمة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس إلى 285 جثماناً.
تأتي عملية تسليم الجثامين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي يتضمن تبادلاً للأسرى والجثامين بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبإشراف أمريكي.
وقال المستشفى في بيان، إن الجثامين وصلت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولم يوضح ما إذا كانت تحمل أسماء معروفة أو تظهر عليها علامات تعذيب.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أوضحت في بيانات سابقة أن الجثامين التي تُسلّمها إسرائيل تحمل آثار تعذيب واضحة، تشمل الضرب، وتكبيل الأيدي، وتعصيب الأعين، وتشويه ملامح الوجه، وغالباً من دون أسماء أو توثيق رسمي.
وتحاول العائلات الفلسطينية التعرف على ذويها من خلال ملامح الجسد أو الملابس، في ظل غياب مختبرات الفحص الجيني بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير البنية الصحية في غزة.
وبحسب الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين (غير حكومية)، كانت إسرائيل تحتجز قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار 735 جثماناً فلسطينياً في ما تُعرف بـ"مقابر الأرقام".
كما أشارت الحملة إلى تقرير لصحيفة هآرتس العبرية بتاريخ 16 يوليو/تموز الماضي، كشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة في معسكر "سدي تيمان" سيئ السمعة، الذي ارتبط مؤخراً بفضائح تعذيب وانتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين.







