وقالت محافظة القدس الفلسطينية على منصتها الرقمية، إن "قوات الاحتلال اعتقلت أمّاً وابنتها من بلدة حزما (شمال شرق)".
وأضافت أن جيش الاحتلال أطلق "قنابل الغاز والصوت بكثافة في أرجاء البلدة" قبل انسحابه منها.
وجنوب شرق مدينة القدس، ذكرت المحافظة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "اقتحم بلدة أبو ديس وألقى قنابل الصوت بشكل مكثف".
ووسط الضفة أيضاً، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل طفلاً خلال اقتحام بلدة أبو قش شمالي مدينة رام الله، وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت منازل في البلدة، واعتقلت الطفل كنان مسعود كنعان (13 عاماً)، ونقلته إلى جهة غير معلومة".
وفي شمال الضفة، أفادت الوكالة باعتقال الجيش الإسرائيلي ثلاثة مواطنين، بينهم طفلان خلال اقتحامه محافظة طوباس.
وشمالي الضفة أيضاً، ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، أن جنوداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي أوقفوا طفلة في أثناء مغادرتها المدرسة إلى المنزل، وصادروا هاتفها المحمول خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين.
ونشرت الإذاعة على منصاتها الرقمية مقطعاً مصوراً، يظهر ترجل جنديين من مركبة عسكرية وتوجههما إلى الطفلة الفلسطينية والاستيلاء على الهاتف.
اعتداءات مستوطنين
وفي سياق متصل، أُصيب 5 فلسطينيين بجروح ورضوض جراء هجومين نفذهما مستوطنون إسرائيليون جنوبي الضفة الغربية، مساء الأربعاء، بالتزامن مع إحراق مستوطنين آخرين أرضاً زراعية وسط الضفة.
وقال الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة في تصريح صحفي، إن "مستوطنين من مستوطنة عتنائيل هاجموا المواطنين في قرية خلّة الفرّا غرب بلدة يطا جنوب مدينة الخليل" جنوبي الضفة.
وأضاف أن "المستوطنين أطلقوا مواشيهم وأبقارهم داخل كروم العنب والأشجار المثمرة المملوكة لفلسطينيين، وفي محيط المساكن، قبل أن يعتدوا على الأهالي بالضرب".
وأوضح مخامرة أن الهجوم "أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح طفيفة، حيث جرى علاجهم ميدانياً"، وأكد أن المستوطنين أطلقوا النار باتجاه الفلسطينيين في القرية خلال تصديهم للهجوم، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات جراء ذلك.
وفي هجوم سابق الأربعاء، أُصيب مسن ومسنة إثر اعتداء نفذه مستوطنون على منازل المواطنين في تجمع شعب البطم شرق بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل.
وفي وسط الضفة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن مستوطنين أحرقوا أشجار زيتون في سهل ترمسعيا شمال شرقي مدينة رام الله، وذكرت أن الحريق طال عدداً من الأشجار المثمرة، ما ألحق أضراراً بها، وكبّد المزارعين الفلسطينيين خسائر.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (رسمية)، نفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 766 اعتداءً ضد المواطنين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت الهيئة أن الاعتداءات راوحت بين الاعتداء الجسدي العنيف وحملات الاعتقالات وتقييد الحركة والتخويف والترهيب بأشكاله كافة، وإطلاق النار.
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين خلال عامي الإبادة الجماعية في غزة.
وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1065 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل.
بينما خلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، 68 ألفاً و875 شهيداً فلسطينياً و170 ألفاً و679 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء.







