ولم يحدد جيش الاحتلال تاريخاً لاستئناف هذا القتال في الجبهات الثلاث، لكنه استأنف في 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة التي بدأها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد فترة هدنة هشة بين حماس وإسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عبر منصة إكس: "في الأسبوع الماضي، بدأنا عملية العزة والسيف"، مضيفاً أن طائراته هاجمت حتى الآن أكثر من 430 هدفاً منذ بدء العملية في غزة وسوريا ولبنان.
ووفق البيان فإن معظم تلك الأهداف في غزة، بينما هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي 18 هدفاً في سوريا، وأكثر من 40 لـ"حزب الله في جنوب وعمق لبنان".
وتابع جيش الاحتلال أن “مقاتلات الدفاع الجوي” تصدت الأسبوع الماضي، لـ14 عملية إطلاق صواريخ، هي 6 صواريخ أرض-أرض أُطلقت من اليمن، وثلاثة من لبنان، وخمسة من غزة، حسب البيان.
مزيد من الإبادة
وفي السياق ذاته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الأربعاء، الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الإبادة الجماعية واحتلال أراضيهم.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة، قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينياً وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقال كاتس، في كلمة متلفزة بثتها إذاعة جيش الاحتلال: "يا سكان غزة، قريباً سيعمل الجيش الإسرائيلي بقوة في مناطق إضافية بغزة، وسيُطلب منكم الإخلاء"، وتابع: "ستفقدون المزيد من الأراضي التي ستُضم إلى منظومة الدفاع الإسرائيلية (..) الخطط جاهزة ومعتمدة".
ومحاولاً التحريض على حركة "حماس"، دعا كاتس الفلسطينيين إلى المطالبة بـ"إخراج حماس من غزة، والإفراج الفوري عن جميع المختطفين الإسرائيليين". واعتبر كاتس أن الضغط على "حماس" هو "السبيل الوحيد لوقف الحرب".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالاً أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وارتكبت تل أبيب أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الساري مع لبنان منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد حرب مدمرة شنتها على البلد العربي.
كما شنت إسرائيل، منذ أشهر، مئات الغارات الجوية على سوريا، ما أودى بحياة مدنيين، ودمّر مواقع عسكرية ومعدات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

















