وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالهجوم على محطة قياس غاز في منطقة كورسك غربي روسيا، وهي منشأة مهمة كانت موسكو تستخدمها حتى نهاية العام الماضي في ضخ الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن “صبر روسيا على الاتفاق بدأ ينفد”، وقال لصحفيين: "بالطبع، يحتفظ الجانب الروسي بالحق في عدم الالتزام بالاتفاق أيضاً في حالة عدم التزام نظام كييف به".
وأضاف بيسكوف: "من غير المنطقي أن نمتثل ثم نواجه كل ليلة محاولات لضرب منشآت البنية التحتية للطاقة لدينا"، لكن بيسكوف قال إن روسيا ستواصل في الوقت الحالي احترام الاتفاق.
"روسيا تهاجم"
في المقابل، قال أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن والدفاع الوطني في أوكرانيا، اليوم الجمعة، إن روسيا هاجمت محطة نقل غاز في سودجا بمنطقة كورسك.
وكتب كوفالينكو على تليغرام: "هاجمت روسيا مجدداً نظام نقل الغاز في سودجا (محطة قياس الغاز) في منطقة كورسك، التي لا تخضع لسيطرتها".
من جانبها قالت السلطات الأوكرانية، إن هجوماً روسياً بطائرات مسيَّرة ألحق أضراراً بمنشآت تخزين ومبنى إداري في منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا.
وقال الحاكم الإقليمي فولوديمير كوهوت، للتليفزيون الرسمي، إن المنشآت التابعة لشركة إنتاج الغاز الأوكرانية تحتوي على قطع غيار تستخدم لإصلاح الآبار ومنشآت المعالجة، وأوضح أن الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء أدت أيضاً إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة وجيزة عن بعض مناطق بولتافا.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 163 طائرة مسيرة خلال هجمات ليلية، وأضافت أنها أسقطت 89 طائرة مسيَّرة، فيما لم تصل 51 طائرة أخرى إلى أهدافها، بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن الجيش الروسي استهدف بنية تحتية مدنية ومباني إدارية لشركات نفط وغاز في بولتافا، فيما أفادت السلطات المحلية بأن الهجوم أشعل حرائق على مساحة تزيد على 2500 متر مربع، كما ألحق أضراراً بمحول الشركة.
والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة توصلها إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف استهداف منشآت الطاقة، في خطوة تأمل واشنطن أن تؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار ومحادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.









.jpeg?width=512&format=webp&quality=80)






