وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في بيان، إن فلسطينياً من سكان مخيم شعفاط للاجئين بالقدس، أقدم على طعن نزلاء بفندق في مستوطنة تسوفا بضواحي المدينة.
وأضافت: "لاحظ شرطي كان يقيم في الفندق ما يحدث، فألقى القبض عليه، وتوجد قوات كبيرة في مكان الحادث".
من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن إسرائيليين أصيبا بعملية طعن بضواحي القدس، جراح أحدهما خطيرة، والآخر طفيفة.
بدورها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن المشتبه به في عملية الطعن مقيم في القدس ويبلغ من العمر 28 عاماً، مشيرة إلى القبض عليه.
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، حالة من الهلع بين نزلاء الفندق جراء عملية الطعن.
من جانبها، اعتبرت حركة "حماس"، عملية الطعن في مدينة القدس المحتلة، رداً "طبيعياً" على الجرائم الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين، وضربة لـ"المنظومة الأمنية" للاحتلال.
وقالت حماس في بيان إن "عملية الطعن التي نفذها أحد أبطال فلسطين في مدينة القدس ظهر الجمعة، تأتي رداً طبيعياً على جرائم العدو الإرهابي وقطعان مستوطنيه، وتشكل ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية وأوهامه بوقف مد المقاومة المتجذّر في نفوس أبناء شعبنا".
وأشارت إلى أن هذه العمليات تأتي في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة فضلاً عن امتدادها لتطال "دولنا العربية الشقيقة، وكان آخرها استهداف وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة"، وفق البيان.
والثلاثاء، شن جيش الاحتلال هجوماً جوياً على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصراً من قوى الأمن الداخلي.
وأعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وجددت الحركة تأكيدها أن "خيار المواجهة مع المحتل هو الرد الطبيعي على جرائمه ومجازره الوحشية في قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين الفاشيين في مدن وقرى الضفة والقدس، ومحاولاته المستميتة لفرض الضم والتهجير".
ودعت الفلسطينيين إلى "مواصلة التصدي للاحتلال بكل الوسائل حتى دحره عن الأرض والمقدسات".
وتشهد مدن ومستوطنات إسرائيلية بين الفينة والأخرى عمليات طعن وإطلاق نار تسفر عن قتلى وجرحى، بينما تراها فصائل فلسطينية "رداً طبيعياً" على الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفاً و718 شهيداً، و163 ألفاً و859 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 411 فلسطينياً بينهم 142 طفلاً.