وصوّت أربعة من القضاة الخمسة الذين ينظرون القضية في الهيئة لصالح إدانة الرئيس السابق بخمس جرائم وهي: المشاركة في منظمة إجرامية مسلحة؛ ومحاولة تقويض الديمقراطية بالعنف؛ وتنظيم انقلاب؛ وإتلاف ممتلكات حكومية وأصول ثقافية محمية.
وقالت القاضية كارمن لوسيا قبل تصويتها لإدانة بولسونارو بمحاولة الانقلاب "هذه القضية الجنائية تشبه لقاء البرازيل بماضيها وحاضرها ومستقبلها".
وأضافت أنه توجد أدلة كافية على أن بولسونارو تصرف "بهدف تقويض الديمقراطية والمؤسسات".
وقال السناتور فلافيو بولسونارو، الابن الأكبر للرئيس السابق، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن الإدانة كانت "اضطهاداً بالغاً" وإن التاريخ سيظهر أنهم كانوا على الجانب الصحيح.
وتابع المحاكمة مجتمع منقسم، إذ يدعم البعض العملية ضد الرئيس السابق، بينما لا يزال آخرون يدعمونه. وقد نزل البعض إلى الشوارع لدعم الزعيم اليميني المتطرف الذي يزعم أنه يتعرض للاضطهاد السياسي.
ولا يعني الحكم أن بولسونارو سيدخل السجن على الفور. فلدى هيئة المحكمة حالياً ما يصل إلى 60 يوماً لنشر أسباب الحكم. وبمجرد نشره، يكون لدى محاميي بولسونارو خمسة أيام لتقديم طلبات توضيح.
“ترمب غير سعيد”
وعقب صدور الحُكم بساعات، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإدانة بأنها "سيئة للغاية للبرازيل" وقال إنه "غير سعيد للغاية"، وأضاف في حديثه للصحفيين في أثناء مغادرته البيت الأبيض إنه لطالما وجد بولسونارو "رائعاً".
بدوره، سارع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى توعّد برازيليا بإجراءات انتقامية، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة "ستردّ بما يتناسب" مع هذا الحكم "الظالم" حسب وصفه.
وحظيت محاكمة بولسونارو باهتمام متجدد بعد أن ربط ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع البرازيلية المستوردة بالوضع القانوني لحليفه، واصفاً إياها بـ"حملة اضطهاد".
ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة قد تعلن فرض عقوبات جديدة ضد البرازيل بعد المحاكمة، مما يلقي مزيداً من الضغوط على علاقاتهما الدبلوماسية الهشة.