وجاء في تقرير أصدره المبعوث الخاص للحكومة لمكافحة الإسلاموفوبيا، أن التعامل مع معاداة المسلمين كأمر طبيعي أصبح واسع الانتشار في أستراليا، لدرجة أن كثيراً من الحوادث لم يُبلَغ عنه.
وقال أفتاب مالك المبعوث الخاص خلال مؤتمر صحفي في سيدني بحضور ألبانيزي: "الحقيقة أن الإسلاموفوبيا في أستراليا مستمرة، تُتجاهَل أحياناً وتُنكَر أحياناً أخرى، لكنها لم تُعالَج بالكامل". وأضاف: "شهدنا انتهاكات عامة، وكتابات على الجدران، ورأينا استهدافاً لنساء وأطفال مسلمين، ليس لما فعلوه، بل بسبب هوياتهم وما يرتدونه".
ويحتوي التقرير المؤلف من 60 صفحة على 54 توصية للحكومة، من بينها إجراء تحقيق للتحقق من التمييز على أساس الدين وتأثير الإسلاموفوبيا في التماسك الاجتماعي والديمقراطية.
وعُيّن مالك العام الماضي لمتابعة خطوات التصدي لكراهية المسلمين بعد تصاعد حوادث معاداة السامية والإسلاموفوبيا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل عامين تقريباً.
وأشار التقرير إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بوصفه نقطة تحوُّل أدّت إلى وصول الإسلاموفوبيا في أستراليا إلى مستويات غير مسبوقة، وسجّل مؤشر الإسلاموفوبيا زيادة بنسبة 150% في حوادث الكراهية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأكد ألبانيزي أن استهداف الأستراليين على أساس معتقداتهم الدينية اعتداء على القيم الأساسية للبلاد، مضيفاً: "يجب أن يشعر الأستراليون بالأمان في وطنهم وفي أي مجتمع، ويجب القضاء على الكراهية والخوف والتحامل الذي يؤجج الإسلاموفوبيا والانقسام في مجتمعنا".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفَت 64 ألفاً و718 شهيداً و163 ألفاً و859 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 411 فلسطينياً بينهم 142 طفلاً.