جاء ذلك في تدوينة نشرتها الأربعاء، عبر منصة "إن سوسيال" التركية، عقب عرض الفيلم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء، في إطار عرض خاص، بحضور عقيلة الرئيس التركي وعدد من أفراد عائلة هند رجب وجمع كبير من المدعوين.
وقالت السيدة أردوغان، إن فيلم "صوت هند رجب"، الذي يروي قصة الطفلة ذات ستة الأعوام التي "انتُزعت من الحياة بوحشية في غزة"، بمنزلة "صرخة استغاثة سمعها العالم أجمع لكنه لم يستجب لها أحد".
وأضافت أمينة أردوغان: "شاهدنا بغصة تخنق الأنفاس الفيلم الذي لم يسمح لتلك الصرخة أن تتلاشى، بل أيقظ الضمائر وأبقى الذاكرة حيّة"، معربة عن أملها في أن تستمر قصة هند رجب غير المكتملة وصوتها في إيقاظ العالم.
وترحمت عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الطفلة هند رجب، وعلى جميع الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مهنئة من صميم قلبها كل من ساهم في إنجاز هذا العمل.
وفي وقت سابق الأربعاء، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أفراداً من أسرة وأقارب الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 أعوام)، التي استشهدت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما علقت داخل مركبة في قطاع غزة.
وأولى الرئيس أردوغان اهتماماً خاصاً للأطفال من أفراد العائلة خلال الاستقبال الذي جرى في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، كما أجرى أردوغان اتصالاً مرئياً عبر الهاتف مع بعض أفراد العائلة الذين لم يتمكنوا من الحضور.
والفيلم من كتابة وإخراج المخرجة التونسية كوثر بن هنية، ومن إنتاج مشترك تونسي-فرنسي، ويجسّد على الشاشة الكبيرة مكالمات هند الهاتفية مع موظفي الاتصال في الهلال الأحمر الفلسطيني، مع الحفاظ عليها تقريباً من دون تغيير.
وعُرض فيلم "صوت هند رجب" للمرة الأولى عالمياً ضمن الدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، إذ نال الجائزة الكبرى للجنة التحكيم "الأسد الفضي"، كما اختير مرشحاً أولياً لتونس للمنافسة على جوائز الأوسكار.
وأواخر يناير/كانون الثاني 2024، قتلت الطفلة هند رجب في منطقة تل الهوى جنوبي مدينة غزة، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة كانت تقلها مع عدد من أقاربها، الذين استشهدوا على الفور.
ومع بداية الاستهداف، تواصلت هند هاتفياً مع طواقم الإسعاف طلباً للنجدة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطاقم الإغاثي الذي وصل لإنقاذها، قبل أن يُعثر على الطفلة بعد 12 يوماً وقد فارقت الحياة.

















