وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إلى أنه "عُقدت في الدوحة جولة مفاوضات بين باكستان وأفغانستان بوساطة دولة قطر والجمهورية التركية، واتفق الجانبان خلال الجولة على وقف فوري لإطلاق النار وإنشاء آليات تُعنَى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين".
ولفت البيان إلى أن الطرفين توافقا على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة القادمة، "لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة ومستدامة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين".
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن تطلع الدوحة إلى أن "تسهم هذه الخطوة المهمة في وضع حد للتوترات على الحدود بين البلدين الشقيقين، وأن تشكل أساساً متيناً للسلام المستدام في المنطقة".
وفي وقت سابق السبت وصل وفدان باكستاني وأفغاني إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد مفاوضات من أجل وقف مستدام للاشتباكات الحدودية بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الباكستانية في تدوينة عبر منصة إكس، إن الوفد الباكستاني يرأسه وزير الدفاع خواجة محمد آصف، موضحة أن المحادثات ستركز على الإجراءات العاجلة لإعادة إرساء السلام والاستقرار على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحدثت تقارير عن غارة جوية نفذتها مقاتلات باكستانية على كابول ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية مع باكستان، وحمّلت السلطات الأفغانية إسلام آباد المسؤولية.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 باكستانياً، بينهم 20 عنصراً أمنياً و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابول.
والأحد أعلنت أفغانستان وقف عملياتها "الانتقامية" ضد باكستان بحلول منتصف ليلة السبت، استجابة لطلب من قطر والسعودية، لكن الاشتباكات تجددت الثلاثاء، قبل أن يعلن البلدان الأربعاء الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة.
والجمعة اتفق البلدان على تمديد وقف إطلاق النار إلى حين اختتام المحادثات المقررة في العاصمة القطرية الدوحة.