وأوضح التليفزيون الباكستاني العام أن الوفد يضم وزير الدفاع خواجة محمد آصف، ومدير الاستخبارات اللفتنانت جنرال عاصم ملك، إذ من المقرر أن يلتقيا وفداً أفغانياً مماثلاً في المستوى التمثيلي لإجراء مباحثات تهدف إلى خفض التصعيد ومناقشة تمديد وقف إطلاق النار القائم.
من جهتها أكدت الحكومة الأفغانية المؤقتة، السبت، مشاركتها في المحادثات بقطر، وقال الناطق باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد عبر منصة إكس: "توجّه وفد رفيع المستوى من الإمارة الإسلامية بقيادة وزير الدفاع محمد يعقوب إلى الدوحة اليوم (السبت)".
وكانت تقارير صحفية أفادت، الجمعة، بأن باكستان وأفغانستان اتفقتا على تمديد وقف إطلاق النار حتى اختتام محادثات الدوحة. وكانت الدولتان توصلتا، الأربعاء الماضي، إلى هدنة لمدة 48 ساعة عقب اشتباكات حدودية دامية، قبل أن يجري تمديدها لاحقاً بطلب متبادل من الطرفين.
ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من تصاعد التوتر، إذ نفذت باكستان غارات جوية على العاصمة الأفغانية كابول في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت إنها استهدفت عناصر حركة طالبان باكستان، تلتها هجمات مضادة من قوات الأمن الأفغانية على مواقع حدودية باكستانية في 11 من الشهر ذاته.
وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار بوساطة قطرية وسعودية في 12 أكتوبر/تشرين الأول، فإن التوتر عاد ليتصاعد مجدداً في 14 من الشهر نفسه، ما دفع إسلام آباد إلى إعلان وقف مؤقت جديد لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في 15 أكتوبر/تشرين الأول استجابة لطلب كابول.
وتطالب باكستان الحكومة الأفغانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد حركة طالبان باكستان، التي تتهمها إسلام آباد بتنفيذ هجمات داخل الأراضي الباكستانية انطلاقاً من أفغانستان، في حين تنفي كابول تلك الاتهامات وتؤكد أن الحركة لا تمارس نشاطاً من داخل أراضيها.
وتتركز مناطق نشاط الحركة على طول الحزام القبلي الحدودي بين البلدين المعروف بخط دوراند، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية ويشكل اليوم خط التماس الأكثر توتراً بين الجانبين.