وقال مدير الصحة العامة في منطقة سبين بولدك الحدودية مع باكستان، كريم الله زبير آغا، لشبكة "طلوع نيوز" التي تتخذ من العاصمة كابول مقراً لها، إن باكستان شنت غارات جوية على المنطقة. وأضاف معبّراً عن خشيته من ازدياد حصيلة القتلى: "يوجد الآن ما مجموعه 40 قتيلاً و170 مصاباً".
وأفادت "طلوع نيوز"، نقلاً عن مسؤولين أفغان، بأن منازل مدنيين تعرضت لأضرار جراء قذائف مدفعية أطلقها الجانب الباكستاني على مناطق نوكلي ووردك وكوجيان وشورابك وشهيد. ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الباكستاني على التصريحات الأفغانية.
ونفذت باكستان بعض الغارات الجوية على كابول في 9 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في إطار ما سمّته بـ"مكافحة تنظيم طالبان باكستان".
فيما ردت قوات الأمن الأفغانية بشن هجمات واسعة النطاق على المواقع باكستانية حدودية في 11 من الشهر نفسه، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في بعض المناطق بين الطرفين.
ورغم إعلان أفغانستان في 12 أكتوبر/تشرين الأول وقف الاشتباكات مع باكستان بوساطة قطرية وسعودية، لكن التوتر تصاعد مجدداً على حدود البلدين في 14 من الشهر نفسه.
بدورها، أعلنت باكستان وقف إطلاق النار مؤقتاً لمدى 48 ساعة في 15 أكتوبر/تشرين الأول استجابة لطلب أفغانستان. وتطالب باكستان الإدارة في كابول باتخاذ إجراءات بشأن "حركة طالبان باكستان" منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في عام 2021.
وتقول سلطات إسلام آباد إن حركة طالبان باكستان التي تصنفها "منظمة إرهابية" ونفذت عديداً من العمليات على أراضيها، تتمركز في أفغانستان، وتتهم كابول بعدم اتخاذ إجراءات ضد التنظيم.
في حين تنفي أفغانستان ممارسة حركة طالبان باكستان أي نشاط على أراضيها. وتستخدم طالبان باكستان مناطق قبلية على طول حزام البشتون على طرفي الحدود بين أفغانستان وباكستان، وتقع على طول خط دوراند الذي أنشئ في عهد الاستعمار البريطاني ويشكل الحدود الفعلية بين البلدين.