وقال إن تل أبيب "ستستمر في سياسة فرض العقوبات الصارمة على انتهاكات حزب الله في لبنان بكامل قوتها"، زاعماً أن مهمة جيشه "حماية سكان الشمال (إسرائيل) من أي تهديد".
تأتي تصريحات كاتس رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن تنتهكه إسرائيل بشكل متكرر.
وفي فبراير/ شباط الماضي، امتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الانسحاب من 5 نقاط قريبة من الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وزعمت إسرائيل أن وجود جيش الاحتلال في هذه النقاط "مؤقت لحين تراجع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني وفرض الجيش اللبناني مسؤوليته في جنوب لبنان"، على حد ادعائها.
إطلاق النار على الماشية
في سياق متصل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، النار على قطيع ماشية في بلدة الوزاني جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في تلة الحمامص أطلق النار على قطيع ماشية في الأطراف الغربية لبلدة الوزاني، على مقربة من حاجز الجيش اللبناني، ما أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الغنم والماعز".
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدواناً على لبنان تحوَّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلاً و16 ألفاً و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 قتيلاً و285 جريحاً على الأقل، وفق إحصاء استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفَّذت انسحاباً جزئياً، وتواصل احتلال 5 مواقع لبنانية رئيسية.
كما شرعت مؤخراً في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وتزعم إسرائيل أن سبب بقائها في 5 تلال هو عدم أداء الجيش اللبناني واجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.














