أمرت روسيا دبلوماسيين ألمانيين اثنين بمغادرة البلاد رداً على طرد مبعوثَين روسيّيْن اثنين بعد حكم محكمة ألمانية ألقى باللوم على موسكو في مقتل رجل شيشاني في برلين قبل عامين.

ورفضت موسكو "بغضب" حكم محكمة برلين، واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الألماني يوم الاثنين لإبلاغه بطرد الدبلوماسيين في ما وصفته بأنه "رد متماثل على القرار غير الودي الذي اتخذته الحكومة الألمانية".

وحذّرت الوزارة من أن روسيا ستواصل الرد بالمثل على أي "تحركات مواجهة محتملة من برلين".

وأدان قضاة محكمة برلين الإقليمية يوم الأربعاء فاديم كراسيكوف البالغ من العمر 56 عاماً بقتل زليمخان "تورنيك" خانجوشفيلي، وهو مواطن جورجي يبلغ من العمر 40 عاماً من أصل شيشاني.

وقضت بأن كراسيكوف تصرّف بناء على أوامر من السلطات الفيدرالية الروسية، التي زودته بهوية مزورة وجواز سفر مزور والموارد اللازمة لتنفيذ القتل.

وأثار الهجوم في وضح النهار بالقرب من حديقة كلاينر تيرغارتين ببرلين يوم 23 أغسطس/آب 2019 الغضب في برلين ودفع الحكومة الألمانية إلى طرد دبلوماسيين روسيين آخرين في ذلك الوقت، وهي خطوة ردت عليها روسيا بالمثل بسرعة.

وبعد قرار المحكمة، طردت ألمانيا دبلوماسيين روسيين آخرين بعدما وصفت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك القتل الذي أمرت به الدولة بأنه "انتهاك جسيم للقانون الألماني وسيادة جمهورية ألمانيا الاتحادية".

ونددت وزارة الخارجية الألمانية بالخطوة الروسية ووصفتها بأنها "لا أساس لها على الإطلاق"، وأشارت إلى أن طرد الدبلوماسيين الروس الأسبوع الماضي كان "ردّ فعل مناسباً" على حكم المحكمة.

وأضافت أن "الحكومة الألمانية تسعى جاهدة لإجراء تبادل مع الاتحاد الروسي على أساس القانون الدولي والاحترام المتبادل"، مضيفة أن الخطوة الروسية "تضع ضغطاً إضافياً على هذه العلاقة".