وأفادت القناة بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت شمال غربي قرية كويا، بريف درعا الغربي، بثلاث قذائف متنوعة، بالتزامن مع إطلاق رشقات نارية".
ولم يُعرف على الفور ما إذا كان القصف قد أسفر، الذي يأتي في إطار استمرار اعتداءات إسرائيل وانتهاكها لسيادة البلد العربي، عن خسائر بشرية أو أضرار مادية من عدمه.
وسبق أن تعرضت قرية كويا لقصف إسرائيلي في مارس/آذار الماضي؛ ما أدى حينها إلى مقتل 5 أشخاص.
في سياق متصل، دعت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، إلى احترام سيادة سوريا ووضع حد لانتهاكات إسرائيل المتواصلة لأراضيها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها رشدي، عبر تقنية الاتصال المرئي، الأربعاء، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في سوريا.
وقالت رشدي إن استمرار التدخلات الخارجية في سوريا أمر لا يمكن قبوله. وأضافت: "يجب أن تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي في جنوب سوريا".
وشددت رشدي على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها. كما دعت الأطراف إلى الالتزام التام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، والامتناع عن أي أعمال قد تهدد هذا الوقف. وأشارت رشدي إلى أن استمرار الحوار بين سوريا وإسرائيل يُعد أمراً مشجعاً.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا بالقصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضٍ في الجنوب، رغم أن الإدارة الجديدة لم تُبدِ أي توجه عدواني تجاه تل أبيب.
وبعدما كانت إسرائيل تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، استغلت الوضع الجديد بعد إسقاط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.