بيعت "ذي روك"، أكبر ماسّة بيضاء عرفتها المزادات تزن 228.31 قيراط، مقابل 18.6 مليون فرنك سويسري (18.8 مليون دولار)، وهو سعر أقل بكثير من الرقم القياسي المحقق في هذه الفئة.
وضرب مفوض المزاد مطرقته معلناً انتهاء المزاد الذي نظمته دار "كريستيز" في فندق بمدينة جنيف السويسرية الخميس في قاعة غصّت بالحاضرين بسبب التوقعات الكبيرة التي أثارتها هذه الماسة الاستثنائية، التي يفوق ارتفاعها قطر كرة الغولف.
ولا يشمل السعر المعلن، العمولة التي ستكشف عنها كريستيز لاحقاً.
وكانت التوقعات أشارت إلى أن سعر هذا الحجر الكريم المصقول على شكل إجاصة، والذي تعود ملكيته إلى شخص من أمريكا الشمالية لم تُكشف هويته، قد يتراوح بين 20 و30 مليون دولار.
وأوضح رئيس قسم المجوهرات لدى دار "كريستيز" ماكس فاوست، أن "ذي روك" حجر "استثنائي ومتماثل تماماً"، في حديثه إلى وكالة الصحافة الفرنسية.
وشرح الخبير أن ثمة "حفنة" ماسات من هذا النوع فحسب، وبلغ آخر سعر سجلته ماسة بيضاء مماثلة (163.41 قيراط) في مزاد لدار "كريستيز"، 33.7 مليون دولار عام 2017.
وكانت "ذي روك" استُخرجت من منجم في جنوب إفريقيا في مطلع العقد الأول من القرن الـ21، ثم باعتها "كريستيز" بالتفاوض إلى هاوٍ خاص.
ويبلغ طول هذا الحجر الكريم 5.4 سنتيمتر وعرضه 3.1 سنتيمتر، ويزن 61.3 جرام، أي أنه أثقل من كرة التنس.
وعُرضت ماسة "ذي روك" لأول مرة أمام الجمهور في دبي نهاية مارس/آذار الفائت، ثم نُقلت إلى تايبيه ونيويورك قبل أن تستقر في جنيف.
كذلك يمكن للمشاركين في المزاد الأربعاء السعي للاستحواذ على "ماسة الصليب الأحمر - ذي ريد كروس دايموند"، وهي ماسة من اللون الأصفر الكناري على شكل وسادة يبلغ وزنها 205.07 قيراط.
وأفاد فاوست بأن سعر هذه الماسة "يُقدر بما بين سبعة وعشرة ملايين فرنك سويسري"، متوقعاً أن يحقق المزاد عليها "نتائج رائعة"، وأشار إلى أن "جزءاً كبيراً من ريعها سيقدّم كتبرّع للجنة الدولية للصليب الأحمر".
استُخرج الحجر الكريم الخام الذي صُنعت منه هذه الماسة عام 1901 من منجم في جنوب إفريقيا تابع لشركة "دي بيرز" وكان يزن 375 قيراطاً.
وتُعتبر هذه الماسة من بين الأكبر في العالم، وتتسم أيضاً بأن الشكل الطبيعي لجناحها يشبه صليباً مالطياً.
وفي وقت سابق من هذا العام، باعت دار "سوذبيز" للمزادات في لندن أكبر ماسة سوداء على الإطلاق تزن 555.55 قيراط، مقابل 4.3 مليون دولار.
