وقالت المتحدثة باسم الحكومة، شوش بادروسيان، في مؤتمر صحفي، إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيجتمع مساء اليوم، يليه اجتماع الحكومة بكامل أعضائها، وبعده "سيبدأ وقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة من الاجتماع".
وأوضحت بادروسيان أن "الجيش الإسرائيلي سيعيد انتشاره إلى الخط الأصفر كما هو موضح في الخرائط الموزعة، وبعد مرور 24 ساعة، ستبدأ نافذة تمتد لـ72 ساعة يجرى خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن وإعادتهم إلى إسرائيل".
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبقى مسيطراً على نحو 53% من مساحة قطاع غزة بعد انسحابه إلى الخط الأصفر، وهو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالفعل صباح الخميس انسحاباً تدريجياً من أجزاء من قطاع غزة، بعد ساعات من إعلان ترمب التوصل إلى المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت الصحيفة أن "الخطوة الأولى شملت سحب وحدات لوجستية من منطقة مدينة غزة"، مشيرة إلى أن "إسرائيل تعمل الآن على إعادة تمركز وحدات الدعم في الأراضي الإسرائيلية وتقليص عدد الأفراد غير القتاليين داخل غزة".
وأضافت أن "الوحدات القتالية ستغادر على مراحل حتى نهاية الأسبوع، مع تسريح آلاف جنود الاحتياط خلال الأسبوع المقبل"، متوقعةً "انسحاباً إضافياً مطلع الأسبوع المقبل من طرق الإمداد الرئيسية في جنوب غزة قرب خان يونس".
وبحسب الصحيفة، "سيعيد الجيش الإسرائيلي بناء دفاعاته قرب الحدود في انتظار نتائج المفاوضات الجارية بعد إطلاق سراح الأسرى، مع الحفاظ على وجود أمني في بعض المناطق التي دُمّرت بنيتها التحتية مثل جنوب رفح وشمال بيت حانون".
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطته، التي تشمل تبادل أسرى وانسحاباً إسرائيلياً جزئياً من القطاع، بينما أكدت حركة حماس أن الاتفاق ينص على إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وعقب ساعات من الإعلان، شنَّت الطائرات الإسرائيلية غارات على شارع الرشيد الساحلي غربي مدينة غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً، و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.