وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب وصل إلى الأناضول نسخة منه: "استشهاد الشاب جهاد محمد عجاج (26 عاماً) برصاص مستوطنين في بلدة دير جرير شرق مدينة رام الله، وإصابة 3 آخرين بجروح متوسطة وخطيرة، وجرى نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله".
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية فإن "مستوطناً مسلحاً أطلق الرصاص تجاه مجموعة من الشبان عند مدخل القرية".
وأُصيب 7 فلسطينيين، مساء الأربعاء، في سلسلة هجمات شنها مستوطنون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع اعتداءات جسدية ومحاولات دعس وسرقة لمحاصيل الزيتون.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها "نقلت إلى المستشفى إصابتين إحداهما بالرصاص الحي في الحوض لرجل (50 عاماً) نتيجة اعتداء من قبل المستوطنين في قرية عطارة شمال مدينة رام الله".
في سياق متصل، أصيب، مساء الأربعاء، فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة القدس، فيما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة بالرصاص الحي بالفخذ في بلدة الرام قرب القدس" دون إيراد مزيد من التفاصيل. فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصول "إصابة خطيرة برصاص الاحتلال في الفخذ وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي (في مدينة رام الله) من بلدة الرام، وتم إدخاله لغرف العمليات".
وجنوب مدينة نابلس، قالت الجمعية في بيان منفصل إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً برصاص حي في القدم خلال مواجهات" مع الجيش الإسرائيلي في بلدة حواره.
ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال اقتحام قرية بورين جنوب مدينة نابلس. وأضافت أن "آليات جيش الاحتلال اقتحمت القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي صوب المواطنين وممتلكاتهم".
تهجير قسري لـ12 عائلة فلسطينية بسبب المستوطنين
قالت منظمة حقوقية فلسطينية، الأربعاء، إن 12 عائلة فلسطينية هُجرت قسراً بعد تلقيها تهديدات من مستوطنين إسرائيليين لترك مساكنها شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال مدة محددة.
وقال حسن مليحات، المشرف العام على منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة" للأناضول، إن "12 عائلة من عشيرتي المليحات والبريدات (الكعابنة) البدويتين، بينهم نحو 60 طفلاً، أجبرت على الرحيل من منطقة سكنها في منطقة فروش بيت دجن، جنوب مدينة نابلس".
وتعمل أغلب هذه العائلات، المهجرة، بالزراعة وتربية الماشية، ما يعني أن التهجير لا يُفقدهم فقط حق المسكن والمأوى بل والعمل كذلك، وهو ما يزيد الأمر معاناة.
وأضاف مليحات، أن "العائلات تعرضت للتهديد والترهيب بالاقتحامات المتكررة وأعطيت مهلة للرحيل حتى ظهر الأربعاء، ما اضطرها إلى التوجه إلى منطقتي العوجا والجفتلك، في الأغوار الشمالية".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في سنتي الإبادة "تسببت في استشهاد 33 مواطناً، وتهجير 33 تجمعاً بدوياً فلسطينياً".
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، بموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، إلى أكثر من 1050، إضافة إلى إصابة نحو 10 آلاف و300، واعتقال أكثر من 20 ألفاً بينهم نحو 1600 طفل، حسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و183 قتيلاً، و169 ألفاً و841 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.
