وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مدفعياً، استهدف حيَّي الشجاعية والدرج شرقي مدينة غزة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت مناطق سكنية متفرقة في مدينة غزة ووسط وجنوب القطاع. كما فجَّرت قوات الاحتلال عربة مفخخة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأعلنت حكومة غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمواصلة الإبادة، قتل 118 فلسطينياً بـ230 غارة خلال 96 ساعة على القطاع. وأضافت في بيان: "رغم دعوات وقف القصف، يواصل الاحتلال الإبادة الجماعية لليوم الرابع على التوالي".
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إصابة 3 من جنوده في قطاع غزة، منهم اثنان بـ"جروح خطيرة".
وقال الجيش في بيان، إن "3 جنود احتياط أُصيبوا، اليوم، إثر انفجار قنبلة يدوية بمدينة خان يونس جنوبي القطاع"، دون توضيح ملابسات الانفجار.
وأضاف أن اثنين من الجنود أُصيبا بـ"جروح خطيرة" فيما أُصيب الثالث بـ"جروح متوسطة". وأشار إلى اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة بشأن المصابين وإبلاغ عائلاتهم، دون الكشف عن هوياتهم.
ووفق آخر معطيات الجيش الإسرائيلي، المتهم بإخفاء الحصيلة الحقيقية لخسائره، فقد قُتل 913 من عسكرييه وأُصيب 6 آلاف و318، منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها على غزة، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قُتلوا أو جُرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة على فلسطينيي القطاع رغم مفاوضات غير مباشرة بين وفدين إسرائيلي ومن حركة حماس يشهدها منتجع شرم الشيخ شمال شرقي مصر منذ يوم الاثنين.
ويبحث المفاوضون تهيئة الأوضاع الميدانية ووضع آلية لتبادل الأسرى، تطبيقاً لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، وتضم 20 بنداً بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلَّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي تشنها إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، 67 ألفاً و173 شهيداً، و169 ألفاً و780 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.