وأفاد بيان مشترك لنادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير (غير حكومية) وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، بمناسبة مرور عامين على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، بأن بين المعتقلين 1600 طفل ونحو 595 سيدة، بعضهن من أراضي 1948 وأخريات من غزة اعتُقلن خلال وجودهن في الضفة المحتلة، كما شملت الاعتقالات 202 صحفياً و360 طبيباً.
وأشار البيان إلى استشهاد ما لا يقل عن 77 أسيراً في سجون الاحتلال منذ ذلك التاريخ، بينهم 46 من قطاع غزة جرى الكشف عن هوياتهم، إضافة إلى عشرات آخرين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.
وأوضح أن الاعتقالات ترافقت مع اقتحامات وعمليات تنكيل واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التحقيقات الميدانية وتخريب المنازل وتدميرها.
ولفت التقرير إلى أن شهادات معتقلي غزة كشفت عن "نمط غير مسبوق من جرائم التعذيب الممنهج" منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق وصولاً إلى فترات الاحتجاز الطويلة، مشيراً إلى أن الانتهاكات تنوعت بين التعذيب الجسدي والنفسي، والتنكيل والتجويع، والجرائم الطبية المتعمدة، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية، بما يشكل "مشهدًا مكتمل الأركان لسياسة الإبادة داخل السجون والمعسكرات".
ويبلغ إجمالي الأسرى والمعتقلين الباقين في سجون إسرائيل أكثر من 11 ألفاً و100، بينهم 3544 معتقلاً إدارياً، إضافة إلى 400 طفل، و53 أسيرة معلومة هوياتهن، بينهن طفلتان.
وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان إجمالي الأسرى في السجون الإسرائيلية أكثر من 5250، بينهم 40 أسيرة، و180 طفلاً، ونحو 1320 معتقلاً إدارياً (دون تهمة).
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما لا يقل عن 1048 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و160 شهيداً، و169 ألفاً و679 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلاً.