وقال صبري في حديثه للأناضول إنّ "السلطات الإسرائيلية أبلغته الأحد، للمرة الثالثة على التوالي، بمنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر"، مضيفاً أنّ "سريان القرار لم يبدأ مباشرة بعد انتهاء التمديد الثاني ومدته 6 أشهر تنتهي في أغسطس/آب الماضي، بل يبدأ من 28 سبتمبر/أيلول وينتهي في 28 مارس/آذار 2026".
وتابع: "هذا قرار ظالم وتعسفي، ويتعارض مع حرية العبادة، كما أنه اعتداء على صلاحيات الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى"، مشيراً إلى أنّه مضى عام على إبعاده وينتظره نصف عام آخر. وأوضح أنه لم يغِب عن المسجد الأقصى مدة كهذه طوال حياته.
من جهتها أدانت الهيئة الإسلامية العليا في بيانٍ القرار الإسرائيلي، قائلة إنه يأتي "امتداداً لسلسلة قرارات وانتهاكات بحق الشيخ صبري" و"تعدياً خطيراً مرفوضاً" بحقه، لافتة إلى "خطورة هذه الخطوة على المستوى الديني والسياسي"، وشددت على أن "مسؤولية التصدي لها تقع على عاتق العالمين العربي والإسلامي".
ودعت الهيئات والمؤسسات العلمائية إلى "التحرك لوقف هذه الانتهاكات ضد العلماء في فلسطين، ولتوفير الدعم الذي ينص عليه القانون الدولي بالحصانة لرجل الدين".
وفي أغسطس/آب 2024 أصدرت القوات الإسرائيلية قراراً بمنع صبري من دخول المسجد الأقصى مدة 6 أشهر، وفُتح تحقيق ضده بحجة إطلاقه خلال خطبة الجمعة هتافات تحريض ودعم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية صبري لعدة ساعات بعدما نعى في خطبة الجمعة هنية الذي اغتيل في أثناء وجوده بالعاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليو/تموز 2024.
وإضافة إلى الشيخ عكرمة، قررت إسرائيل في أغسطس/آب إبعاد الشيخ محمد حسين مفتي فلسطين والديار المقدسة عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، بعد إدانته في خطبة الجمعة الصمت الدولي عن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل منذ احتلالها القدس الشرقية عام 1967، تكثف إجراءاتها لتهويد المدينة بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.