وقال المكتب في بيان إنّ "عدد الأطفال الشهداء تجاوز 20 ألفاً، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 19 ألفاً و450 طفلاً، فيما بلغ عدد الشهيدات من النساء أكثر من 12 ألفاً و500، وصل منهن إلى المستشفيات نحو 10 آلاف و160".
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي انتقد راميز ألاكباروف، نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بالأمم المتحدة، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً أن الوضع الإنساني هناك "غير مقبول أخلاقياً وسياسياً وقانونياً".
وأشار ألاكباروف خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى أن تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية "يجلب مستويات غير مسبوقة من الموت والدمار للفلسطينيين"، مُديناً قتل المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال.
وأوضح المكتب الحكومي أن إجمالي الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات منذ بدء الحرب بلغ 67 ألفاً و139 فلسطينياً، مضيفاً أنّ "جيش الاحتلال أحدث دماراً شاملاً في نحو 90 بالمئة من مناطق القطاع، وسيطر بالاجتياح والنار والتهجير على أكثر من 80 بالمئة من مساحة غزة، مستخدماً أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات منذ بدء عدوانه".
وأشار البيان إلى أن 1670 من أفراد الطواقم الطبية، و140 من عناصر الدفاع المدني، و254 صحفياً، استُشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، إضافة إلى 12 ألف حالة إجهاض بين الحوامل بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف القطاع الصحي بمنهجية، إذ قصف أو دمر 38 مستشفى و96 مركزاً للرعاية الصحية وأخرجها عن الخدمة، إلى جانب تدمير أو استهداف 197 سيارة إسعاف.
وذكر البيان أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 835 مسجداً كليّاً و180 جزئيّاً، واستهدف 3 كنائس أكثر من مرة، ودمّر 40 مقبرة من أصل 60، فيما سرق أكثر من 2450 جثماناً من الأموات والشهداء.
وعن البنية التحتية والمساكن قال المكتب الحكومي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 268 ألف وحدة سكنية تدميراً كلياً، و148 ألفاً بشكل بليغ (أصبحت غير صالحة للسكن)، و153 ألفاً بشكل جزئي، ما أدّى إلى تشريد أكثر من 288 ألف أسرة فلسطينية.
وبيّن أن 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً باتت غير صالحة للإقامة بسبب الاهتراء، منوّهاً بأنّ نحو مليونَي فلسطيني نزحوا قسراً منذ بدء الحرب، فيما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي 293 مركزاً للإيواء والنزوح داخل القطاع.
وفي وقت سابق الأحد ذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن أهالي غزة يعيشون منذ سنتين مأساة النزوح القسري المستمرة، محاصَرين في مساحات تتقلص يوما بعد يوم، إذ أصبح أكثر من 82 بالمئة من مساحة القطاع إما ضمن المنطقة العسكرية الإسرائيلية وإما خاضعة لأوامر النزوح وإما كليهما معاً. وأكد التقرير أنه "لا مكان آمن في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي إبادة في غزة خلّفَت 67 ألفاً و139 شهيداً و169 ألفاً و583 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.