لكن حركة حماس أكدت أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 70 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء في هجمات متواصلة على القطاع منذ فجر السبت، مؤكدة أنّ ذلك “يفضح كذب مزاعم حكومة بنيامين نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين”.
وأضافت حماس في بيان: "يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه ومجازره المروعة بحق شعبنا في غزة، إذ أسفرت الغارات والقصف الهمجي منذ صباح اليوم عن ارتقاء سبعين شهيدا، بينهم أطفال ونساء".
وأوضحت أن ذلك يأتي "في تصعيد دموي متواصل يفضح كذب مزاعم حكومة مجرم الحرب نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين العزل".
وجددت مطالبتها المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني وإغاثته، والضغط بكل الوسائل لوقف "حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ عامين على غزة".
ودعت حماس "أحرار العالم إلى مواصلة وتصعيد فعالياتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائم الإبادة والتجويع بحق غزة".
وفي وقتٍ سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل منذ ساعات الصباح 49 فلسطينياً وأصاب آخرين، في غارات استهدفت منازل وتجمعات مدنية بمختلف أنحاء القطاع، متجاهلاً دعوة ترمب، مساء الجمعة، إلى وقف القصف فوراً عقب موافقة حركة حماس على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بموجب مقترحه لإنهاء الحرب.
فيما أعلن الدفاع المدني في غزة أن عدد الشهداء جراء الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ فجر السبت ارتفع إلى 57، بينهم 40 في مدينة غزة وحدها.
ورغم استمرار القصف وسقوط الضحايا، كتب ترمب على حسابه بمنصته "تروث سوشيال": "أقدّر أن إسرائيل أوقفت القصف مؤقتاً لإتاحة فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاق السلام".
وأضاف مهدداً: "على حماس التحرك بسرعة، وإلا فستُفشل كل التوقعات. لن أقبل بأي تأخير، وهو ما يعتقده كثيرون، أو أي نتيجة تُشكّل غزة تهديداً مجدداً. لننجز هذا الأمر بسرعة.. سيُعامل الجميع بإنصاف"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت مصادر مصرية استضافة القاهرة غداً الأحد، جولة تفاوض غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني، بشأن تهيئة الظروف الميدانية لتبادل الأسرى.
ومساء الجمعة أعلنت حركة حماس أنها سلمت الوسطاء ردها على خطة ترمب، وأكدت موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافة إلى استعدادها لتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بالتوافق الوطني وبدعم عربي وإسلامي، مشددة على أن مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني سيناقش في إطار فلسطيني بحت.
وفي 29 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن ترمب، عن خطة تتألف من 20 بنداً، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و74 شهيداً، و169 ألفاً و430 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.