وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين من مستوطنة "سوسيا" أضرموا النار في مركبة الفلسطيني يوسف موسى شناران، بعد مهاجمة منزله في تجمع "واد الرخيم" المحاذي لقرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى إلى احتراق المركبة بالكامل وتحطيم نوافذ المنزل.
كما أقدم مستوطنون آخرون في خربة "أم الخير" على اقتلاع عدد من أشجار الزيتون وإطلاق مواشيهم بمحاذاة مساكن الفلسطينيين.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحم مستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال، أطراف قرية المغير شمال شرق رام الله، وتحديداً مناطق وادي قطونيا والخلايل والسهل الشرقي، حيث رَعَوا أغنامهم في أراضي المواطنين في إطار ما يُعرف بسياسة "الاستعمار الرعوي" للاستيلاء على الأراضي، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما اقتحم مستوطنون مسلحون تجمع شلال العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، ورَعَوا أغنامهم بين بيوت الفلسطينيين في محاولة لاستفزازهم، ضمن سياسة تهدف إلى تهجير البدو من أراضيهم، حسب ما أفاد به المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات، الذي أشار إلى تزايد وتيرة هذه الاقتحامات في الآونة الأخيرة.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ثلاثة مواطنين بعد مداهمة منازلهم في أنحاء متفرقة من المدينة ومخيم العين وقرية كفر قليل.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، وخلال سبتمبر/أيلول الماضي، شن مستوطنون وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ألفين و215 اعتداء، في الضفة بينها 490 اعتداء شنها المستوطنون، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وتنوعت الاعتداءات بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار"، كما شملت "الاستيلاء على ممتلكات فلسطينية، إلى جانب تنفيذ إغلاقات، ونصب حواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية".
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1048 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً بينهم 400 طفل، حسب معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و288 شهيداً و169 ألفاً و165 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.