وأوضح النادي، في بيان، أن"سجن النقب الذي تحتجز فيه سلطات الاحتلال متضامني أسطول الصمود، يعدّ واحداً من أبرز السجون التي وثقت فيها مئات الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
وذكّر البيان بأن "المقاطع التي نشرها بن غفير ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن ظهر في مشاهد مشابهة يصف الأسرى الفلسطينيين بأبشع الأوصاف، ويهددهم بالقتل ويستعرض أساليب التنكيل والإذلال".
ومساء الخميس، وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى مكان احتجاز الناشطين في مدينة أسدود، حيث أجبرتهم السلطات الإسرائيلية على الجلوس أرضاً بانتظار نقلهم إلى مراكز الاحتجاز قبل ترحيلهم.
وأكد نادي الأسير أن "الجرائم المرتكبة داخل السجون الإسرائيلية تجاوزت كل القوانين والأعراف الحقوقية الدولية، إذ تحولت السجون والمعسكرات إلى ساحات للإبادة بأشكال مختلفة"، معتبراً أن ما جرى مع المتضامنين الدوليين "امتداد لسياسة ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين".
إضراب مفتوح عن الطعام
وفي السياق، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن عدداً من متضامني الأسطول بدؤوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة احتجازهم أمس الخميس.
فيما أكد "أسطول الصمود المغاربي" أن المشاركين التونسيين، وعددهم نحو 25، دخلوا أيضاً في إضراب مماثل بعد نقلهم إلى سجن "كتسيعوت" في صحراء النقب.
وقال الأسطول المغاربي، في بيان، إن "الإضراب يأتي تأكيداً على وحدة المصير مع أهلنا في فلسطين، ورفضاً قاطعاً للاحتلال والإبادة والتجويع والتهجير القسري، وللاختطاف الذي تعرّض له كلّ المشاركين على متن سفن أسطول الصمود العالمي من قبل جيش الاحتلال الصهيوني في تعدّ صارخ للقانون الإنساني الدولي".
وخلال 48 ساعة، استولت البحرية الإسرائيلية على 42 سفينة للأسطول في أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، قبل أن تعلن صباح الجمعة الاستيلاء على سفينة "مارينيت"، آخر سفن القافلة.
والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، فيما أطلق نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة المحتلة في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفاً و225 شهيداً و168 ألفاً و938 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً.